بينما شهد مهرجان عيد الألوان الهندوسي المعروف باسم “هولي” اعتداءات على فتيات مسلمات في الهند، احتفلت الجالية الهندية في دولتي الإمارات والبحرين بإحياء طقوسه دون أي مضايقات.
وتأتي المناسبة السنوية هذا العام في ظل حكم حزب الشعب الهندي الحاكم (بهاراتيا جاناتا) الهندوسي المتشدد، وسط اعتداءات على الفتيات المسلمات في شوارع الهند، عبر ممارسات مختلفة، باتت تظهر على السطح بين الفينة والأخرى.
ورصدت وسائل إعلام أشكالاً من هذه الاعتداءات والتي تمثلت في ملاحقة الفتيات في الشوارع وترهيبهن وإهانتهن، ونزع حجاب عدد منهن، إضافة إلى رشهن بالأصبغة الملونة، والذي يعد أحد طقوس الاحتفال المعتادة في المهرجان.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة بمواقع التواصل الاجتماعي، قيام متطرفين هندوس بهذه الممارسات أمام مرأى من رجال الشرطة الهندية دون تدخل رغم استنجاد عدد من الفتيات بهم.
في مقابل ذلك وبالتزامن معه، أقام العشرات من أبناء الجالية الهندية في دولتي الإمارات والبحرين، طقوس المهرجان في حرية كاملة دون أي تضييق أو تدخل، ولم تشهد تلك الاحتفالات أي شكاوى أو تدخل من قبل سلطات البلدين.
ويعدُّ عيد الألوان، مهرجاناً هندوسياً، يتم الاحتفال به في الهند ونيبال وبنغلاديش، إضافة إلى جاليات تلك البلاد في العديد من البلدان، ويُعرف أيضاً باسم مهرجان الحب، ويحتفل به كعيد لدخول فصل الربيع، وضمن فعالياته تبادل صبغ الألوان بين المشاركين فيه.
يأتي ذلك في وقت أفادت مصادر إعلامية هندية بمقتل مواطن هندي مسلم بعد الاعتداء عليه من قبل متطرفين هندوس شمال شرق الهند، بدعوى محاولته الاتجار بـ”لحوم غير قانونية” (الأبقار).