أحيا المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، ذكرى رحيل جدّه المجدد الشيرازي الكبير آية الله العظمى الميرزا محمد حسن الشيرازي (قدّس سره)، ودفاعه عن الشيعة والتشيع في العالم.
ونقل الموقع الرسمي للمرجعية الشريفة، كلمات سابقة وحديثة لسماحته، تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) يستذكر فيها نضال وجهاد الميرزا الشيرازي الكبير في دفاعه عن الشعب المظلوم في أفغانستان وبالأخص الشيعة منه من مخالف الاستعمار البريطاني.
وقال سماحته: إن “من الإنجازات العظیمة للإمام المجدّد الشیرازي (قدّس سرّه) إنقاذ أفغانستان الإسلامیة من الاستعمار البریطاني الذي كان آنذاك أكبر قوّة علی وجه الأرض، حیث كان في استعماره (الصین) وكانت آنذاك (600 ملیون) نسمة، و(الهند) وكانت آنذاك (400) ملیون نسمة، غیر المستعمرات الاُخر التي هي دون ذلك في عدد الشعوب”.
وتابع بأنّ “أفغاسنتان كانت في عهد المجدد الشيرازي ترزح تحت حكم بريطانيا، وكان عمیلها (عبد الرحمن خان) يعامل الشعب الأفغاني المظلوم المسلم بأقسی وأشدّ وأنكی المظالم، من الحبس، والتشرید، والتعذیب، والقتل، ومصادرة عامّة الحریّات، ومصادرة الممتلكات والأموال وإیقاع الفتنة بین الطوائف المختلفة”.
ولفت إلى أن “خان أمر بتجهيز جيش كبير مؤلف من (120 ألف) مسلّح لإبادة الشيعة وقتل عدد كبير منهم وقطع رؤوسهم وصناعة تل يعرف بتلّ الرؤوس”.
وتابع، “كما أمر خان العلماء بإصدار أحكام بكفر الشیعة، وكل عالم لم یصدر مثل هذا الحكم هدّده بالشنق، وفعلاً شنق العدید منهم”.
وفي هذا المجال تصدّی الإمام المجدّد الشیرازي قدّس سرّه، بحسب ما دوّنه المرجع الأعلى الشيرازي، حيث أرسل رسالة إلى ملكة بريطانيا آنذاك (فيكتوريا) قال فيها: إن “التعدّیات والمظالم من الاستعمار البریطاني وعمّاله في أفغانستان بالنسبة لعامّة الشعب الأفغاني، وبالخصوص الشیعة المظلومین بلغت حدّاً لا یجوز السكوت علیها، وعلیكم قطع الأیدي الظالمة من أفغانستان عامّة ومن شیعتها خاصة”.
وأشار المرجع الشيرازي أنه “نتیجة لذلك أمرت الملكة (ویكتوریا) بإیقاف الحملات المسعورة في أفغانستان وإرجاع الشیعة المشردّین إلی مناطقهم وإرجاع أراضیهم وممتلكاتهم المُصادرة إلیهم واستتبّ الأمن في أرجاء أفغانستان”.