كشفت دراسة حديثة انتشار الآراء المناهضة للإسلام في جميع أنحاء كندا بنسب مختلفة، وكانت أعلى مستوياتها في مقاطعة كيبيك شرقيّ البلاد.
وأشارت الدراسة، التي نشرها معهد “أنغوس ريد” (angusreid) الكندي خلال الشهر الجاري، إلى رصد أعلى مستوى لـ”كره الإسلام” في مقاطعة كيبيك، وينعكس ذلك على المسلمين بأشكال عدة، بحيث تواجه الأقلية المسلمة خطر عدم الترحيب بهم في عدة مجالات بالمجتمع.
وفي حين يحمل 39% من الكنديين باستثناء كيبيك، وجهات نظر ومشاعر لا تفضّل الإسلام، وجدت الدراسة أن أكثر من نصف سكان كيبيك أو ما يعادل 52%، يحملون تلك الآراء تجاه المسلمين.
وشملت الدراسة الإسلام والمسيحية واليهودية والسيخية والهندوسية، وطرحت أسئلة متعلقة بشعور الرضا تجاه الديانة، وقبول أو رفض الأشخاص المعتنقين لها أو الزواج منهم، أو إنشاء أماكن العبادة الخاصة بهم، ومدى الراحة عند العمل في المكان نفسه مع معتنقي كل ديانة على حدة.
وكشفت المقارنة بين مقاطعة كيبيك وبقية مقاطعات كندا، عن اختلافات صارخة، بحسب التقرير، وتبنّى 37% من الناس وجهات نظر إيجابية للغاية تجاه المسلمين ومعالمهم وشعائرهم الدينية، و27% من الناس أظهروا انطباعات إيجابية بشكل عام، ولكن ليس على جميع الأصعدة التي شملتها الدراسة.
وتبنّى 16% من الكنديين خارج مقاطعة كيبيك آراء “سلبية للغاية” حول الإسلام والممارسات الدينية للمسلمين، وفي كيبيك أظهر 30% آراء “سلبية للغاية” تجاه الإسلام والمسلمين.
وأظهر ما نسبته 20% وجهات نظر “إيجابية للغاية” نحو الإسلام، و25% آراء “إيجابية بشكلٍ عام”، أي ليس في جميع الأصعدة التي طرحتها الدراسة.
وعبر 57% من المشاركين في الدراسة من كيبك عن دعمهم مشروع قانون مثير للجدل بحظر “ارتداء الرموز الدينية في أماكن العمل الحكومية”، والذي عارضته منظمات مسلمة، قائلة إن المسلمات المحجبات هنّ الأكثر تأثرا به، وعارض 65% من الكنديين في المناطق الأخرى من البلاد مشروع القانون، وعبّر 25% فقط عن دعمهم له.