أرقام كارثية جديدة.. الأمم المتحدة تحذّر من مستنقع الجوع الأخطر في سوريا
ناشدت الأمم المتحدة العالم للعمل على تجنّب كارثة إنسانية في سوريا التي تشهد أعلى مستويات للجوع منذ 2011، مؤكدة أن متوسط الأجر الشهري في سوريا يغطّي حالياً نحو ربع الاحتياجات الغذائية للأسرة فقط.
جاء ذلك في تقرير لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سلّط فيه الضوء على الحاجة المُلحّة لزيادة المساعدات الإنسانية في الوقت الذي ترزح فيه البلاد تحت آثار 12 عاماً من الصراع الدامي وبعد زلزال مدمّر أوقع آلاف الضحايا الشهر الماضي.
وقال التقرير إن نحو 12.1 مليون شخص، أي أكثر من 50٪ من السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي حالياً، وهناك 2.9 مليون آخرون معرّضون لخطر الانزلاق إلى الجوع.
في الوقت نفسه، تُظهر أحدث البيانات أن سوء التغذية آخذ في الارتفاع، مع وصول معدلات التقزم بين الأطفال وسوء التغذية لدى الأمهات إلى مستويات غير مسبوقة.
وقال كين كروسلي المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا إن السوريين “يتمتعون بالمرونة بشكل ملحوظ ولكن هناك مدى لما يمكن للأشخاص تحمله… قصف وتهجير وعزلة وجفاف وانهيار اقتصادي والآن زلازل ذات أبعاد مذهلة. في أي مرحلة سيقول العالم كفى؟”.