دراسة طبية تثبت عدم تعرّض الزائرين العمانيين للإصابة بـ “كورونا” خلال إحيائهم لعاشوراء في كربلاء المقدسة
توصّل أربعة باحثين من سلطنة عمان، إلى أن مشاركة مواطني بلدهم في إحياء زيارة عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام) بمدينة كربلاء المقدسة إبان انتشار جائحة كورونا، لم تؤثّر عليهم، ولم تحدث أي إصابات بين الزائرين العائدين.
الباحثون العمانيون (توفيق اللواتي وزهرة طارق اللواتي وباسم البحراني وصلاح العويدي)، نشروا دراسة حديثة في مجلة (Cureus) للعلوم الطبية، أكّدت على إعجاز زيارة العاشر من المحرّم، بعدم إصابة الزائرين المشاركين بإحياء الزيارة المباركة في كربلاء المقدسة سنة (2021)، رغم التجمع المليوني الذي احتضنته المدينة.
وبحسب الدراسة التي نُشرت باللغة الإنكليزية وترجمتها (وكالة أخبار الشيعة)، فقد جاءت “مبينة على الأثر الرجعي باستخدام المسح الالكتروني والمكتمل ذاتياً”.
وشملت الدراسة إجراء استبيان مكون من (17 سؤالاً)، ووزعت على جميع الزائرين العائدين من كربلاء المقدسة إلى السلطنة.
وذكر الباحثون بأنهم “قاموا بفرز البيانات عن التركيبة السكانية بما في ذلك الجنس، وأخذ الجرعة الوقائية أي اللقاح لفيروس كورونا، ومدة الإقامة، الامتثال بارتداء الكمامات، استخدام مطهر ومعقم اليدين”.
وأضافوا بأن “(139 زائراً) عمانياً من أصل (250 زائراً) استجابوا للاستبيان المقدّم لهم بينهم (52 مشاركاً) من الذكور و(87 مشاركاً) من الإناث، وقد جرى حجرهم لثمانية أيام والكشف عنهم مختبرياً فور عودتهم للبلاد”.
وأشار الباحثون إلى أن “هؤلاء الزائرين بينهم من تلقى جرعات وقائية من المرض وآخرون لم يتلقّوا، واكتشفت الدراسة بأنّ مشاركتهم في حدث مليوني مثل زيارة عاشوراء لم تؤثر عليهم سواء أكانوا من الملقّحين أو غير الملقّحين باللقاح المضاد”.