عزاء “تابويك”.. أقدّم الشعائر الشيعية في إندونيسيا لإحياء عزاء الإمام الحسين (عليه السلام)
يمارسُ المسلمون الشيعة في إندونيسيا، منذّ القرن التاسع عشر الميلادي، تقليداً دينياً يعدّ من الشعائر المهمة والبارزة التي تقام بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وتُعرف لدى شعب (مينانغكابو) باسم عزاء تابويك (Tabuik).
وبحسب ما نشرته الصحفية الإندونيسية (كَنارا ليزا) في موقع (lintasntt) الإخباري، فإن “ممارسة التابويك الشعائرية تُعدّ من أبرز التقاليد الدينية التي تقام في إندونيسيا والخاصة بالمسلمين الشيعة”.
وتابعت ليزا في تقرير لها، ترجمته (وكالة أخبار الشيعة)، أن “شعائر التابويك تقام منذ القرن التاسع عشر في بلادها، وتحديداً في مدينة (باريامان) غرب سومطرة”، مبينة أن “كلمة (تابويك) مأخوذة من الكلمة العربية (تابوت) أو النعش الخشبي”.
وأضافت بأنّ “المسلمين الشيعة في المدينة يعتقدون من خلال هذه الشعائر أن جسد الإمام الحسين (عليه السلام) صعد إلى السماء عبر البراق بعد فاجعة استشهاده في كربلاء المقدسة، تعظيماً لمكانته الإلهية”.
ويبدأ عزاء (تابويك) الشعائري بحسب ليزا، من الأول من محرّم الحرام وحتى الخامس عشر من الشهر ذاته، إحياء لذكرى شهادة الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث يتم صناعة نعش خشبي أو جنازة شاهقة وكبيرة من الخيزران والقش والورق وتزيّن بالزهور، ويتم إلقاؤها بعد العزاء داخل البحر”.
وتتضمن شعائر (تابويك) اليوم، إعادة تمثيل معركة كربلاء الخالدة، وعلى الرغم من أنها ممارسات شيعية خاصة، إلا أن معظم سكان باريامان ومناطق جنوب شرق آسيا الأخرى يقيمون في الوقت الحاضر شعائر مماثلة يحييها حتى من غير المسلمين.