شيعة إيران والسعودية يأملون بخلق مساحات أكبر لزيارة العتبات وإقامة الشعائر الدينية بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
فيما يلقى الإعلان المشترك الخاص بعودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، أمس الجمعة، ترحيباً دولياً واسعاً، فإن الأمر لم يقل أهمية بالنسبة للشيعة في البلدين، الذينَ أعربوا عن أملهم بفتح الحدود وتدفّق الزائرين لزيارة العتبات المقدسة والمراقد الطاهرة لأهل البيت (عليهم السلام).
وقالَ مراقبون وناشطون في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “التوتّر وانقطاع العلاقات في الوقت السابق أثّر على منع تدفّق الزائرين، وخصوصاً للشيعة السعوديين الذينَ يتشوّقون لزيارة العتبات المقدسة في إيران”.
وأضافوا بأنّ “هذا الإعلان بقدر ما أنّه شأن سياسي بين حكومتي البلدين، إلا أنّه مهم للمواطنين الشيعة في البلدين، الذين يأملون بعودة الزيارات الأخوية وتشجيع السياحة الدينية للعتبات والمزارات الشريفة”.
ولفت آخرون بأنّ “الحوار ورعاية حسن الجوار بين البلدين ينعكس إيجابياً على الجانب الاقتصادي والأمني ليس بينهما فقط وإنما على المنطقة والعالم الإسلامي”.
وأضافوا بأنه “من الضروري الآن فتح صفحة جديدة وإنهاء الأزمات والحرب السياسية التي كانت قائمة بين السعودية وإيران”.
وعاشَ السعوديون ومثلهم الإيرانيون الشيعة خيبة أمل في الفترة الماضية؛ بسبب عدم مقدرتهم على أداء زيارة العتبات المقدسة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، أو اضطرارهم للسفر من بلد لآخر من أجل الوصول.
ويأمل الشيعة في الوقت ذاته، بأن تشمل “الحوارات الجديدة فتح مقبرة بقيع الغرقد أمام الزائرين الشيعة وإعادة بناء الأضرحة الشريفة للأئمة الأطهار (عليهم السلام)”.
وأعلنت السعودية وإيران والصين في بيان ثلاثي مشترك الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
كما جرى الاتفاق على اجتماع وزيري الخارجية في البلدين لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء، ومناقشة تعزيز العلاقات بينهما، وتأكيد البلدين على احترام سيادة الدول وعدم التدخّل في شؤونها الداخلية.