أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

خبراء أمميون: 20 عاماً من التقدم في حقوق المرأة بأفغانستان تلاشت منذ استيلاء طـ،ـالبان على السلطة

قال مقررون خاصون لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في بيان لهم في جنيف، إن وضع حقوق النساء والفتيات في أفغانستان قد عاد إلى ما كان عليه قبل عام 2002 عندما سيطرت طـ،ـالبان على البلاد آخر مرة، مما أدى فعلياً إلى محو التقدّم المحرز على مدى عشرين عاماً في مجال حقوق المرأة في البلاد.
وأشار المقررون في البيان الصادر تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة ومنهم ريتشارد بينيت المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان، وفريدة شهيد المقررة الخاصة المعنية بالحق في التعليم، وفيونوالا ني أولين المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهـ،ـاب – إلى أن النساء في أفغانستان كن قد احتفلن في عام 2002 بعد سنوات من حرمانهن من حقوقهن في ظل نظام طـ،ـالبان السابق، بيوم المرأة العالمي المملوء بالأمل وذلك تحت شعار (المرأة الأفغانية اليوم .. الحقائق والفرص) وتم تقديم الالتزامات لدعمهن في إعادة بناء حياتهن وأن يصبحن شريكات كاملات في إعادة إعمار البلاد بعد الصراع ولكن بعد التقدم المضطرد الذي تم إنجازه عادت أوضاع النساء والفتيات في أفغانستان إلى التراجع بشكل كبير إلى فترة ما قبل عام 2002.
ونوه البيان بأنه وبعد أكثر من عقدين من الزمان منعت الفتيات في أفغانستان الآن من التعليم الثانوي والنساء من التعليم العالي كما تم منع النساء والفتيات من دخول الحدائق العامة والمتنزهات والحمامات العامة والصالات الرياضية والنوادي الرياضية لمدة أربعة أشهر كما منعوا من العمل في مكاتب المنظمات غير الحكومية، ولفت إلى أنه منذ استيلاء طـ،ـالبان على أفغانستان في أغسطس 2021 فقد تم استبعاد النساء تماماً من المناصب العامة والقضاء، واليوم يطلب منهن الالتزام بقواعد اللباس الصارمة ولا يسمح لهن بالسفر لأكثر من 75 كم بدون محرم، وباتوا مجبرين على البقاء في المنزل.
وقال الخبراء إن سنة دراسية جديدة في أفغانستان ستبدأ في غضون أسبوعين، وأنه إذا كانت القيود مؤقتة بالفعل كما تدعي طـ،ـالبان فلديهم فرصة لإثبات ذلك من خلال رفع الحظر المفروض على الفتيات والنساء الملتحقات بمؤسسات التعليم الثانوي والعالي، والسماح لهن باستئناف دراستهن في بداية هذا العام الدراسي.
ودعا الخبراء الأمميون سلطات الأمر الواقع في أفغانستان إلى إنهاء الإبادة الضارة لحقوق المرأة ورفع القيود المفروضة على النساء، بما في ذلك عملهن مع المنظمات غير الحكومية كما دعوها إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي تعد أفغانستان دولة طرفاً فيها، كما دعا الخبراء المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم دعم قوي للمرأة الأفغانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى