قالت صحيفة (Rising Kashmir) الهندية، إن الملايين من المسلمين من حول العالم، يستعدّون للاحتفال بليلة النصف من شعبان المعظّم، والتي تعرف عندهم بليلة الغفران، تكريماً لولادة الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، ترجمته (وكالة أخبار الشيعة): إن “ليلة النصف من شعبان أو ليلة الغفران يحييها جميع المسلمين على اختلاف طوائفهم، وهي مخصوصة بإحياء مولد الإمام المخلص المهدي (عليه السلام)”.
وتابعت بأن “هذه الليلة المباركة التي تُعرف في الهند باسم شاب إي بارات (Shab-e-Barat) ستشهد إقامة الاحتفالات الكبرى بين (14 و15 شعبان المعظم)، ويطلب فيها المسلمون غفران ذنوبهم”.
وأضافت بأن “مهرجانات النصف من شعبان المعظم يتميّز إحياؤها بحماس كبير في جميع أنحاء جنوب آسيا، بما في ذلك دول مثل الهند وباكستان وبنغلاديش وسريلانكا وأذربيجان وتركيا ودول آسيا الوسطى مثل أوزبكستان وطاجيكستان وكازاخستان وتركمانستان وقيرغيزستان”.
وبينت أن “تاريخ إحياء (شاب بارات) أو الشعبانية، يعود إلى الوقت الذي وُلِد فيه الإمام الثاني عشر للمسلمين المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، ويعتقد الكثيرون أن هذه ليلة مقدسة يغفر فيها الله تعالى الذنوب، وتساعد الصلوات الصادقة في غسل خطاياهم”.
وأكملت الصحيفة بأن “المسلمين يعتقدون أن في هذه الليلة المباركة يقسّم الله تعالى أرزاقه بين خلقه للعام المقبل، وما إذا كانت ستتاح لهم أداء فريضة الحج”.
علاوة على ذلك، “تتمتّع هذه الليلة بتقاليدها الفريدة، اعتماداً على التنوع الثقافي والتقاليد المحلية، فخلال النهار، يقوم المسلمون بإعداد حلويات لذيذة مثل الحلوى والزرداء وغيرها من الأطباق الشهية لتوزيعها على جيرانهم وأقاربهم وأفراد أسرهم والفقراء، كما يزور الكثيرون قبور أحبائهم للصلاة من أجل السلام الأبدي على أرواحهم”.
ويحرص المسلمون أيضاً على “تزيين المساجد ويقضون ليلة الخامس عشر من شعبان في تلاوة القرآن الكريم والصلاة داخل المساجد”.
