الزيارة الشعبانية المباركة تصل ذروتها في كربلاء المقدسة وأنظار العالم تتشوّق للطلعة المهدوية الغرّاء
سيُحيي المسلمون الشيعة في مختلف دول العالم، مساء غدٍ الثلاثاء، ليلة الولادة العطرة للإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، فيما تصل زيارة النصف من شعبان المعظم في كربلاء المقدسة ذروتها، بقدوم ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه.
وأعربَ شيعة أهل البيت (عليهم السلام) عن سعادتهم البالغة وفرحهم الغامر بحلول هذه الذكرى المهدوية العظيمة، مؤكدّين بأنها من أعظم المناسبات على قلوبهم.
وأكّد الزائرون ممن التقى بهم مراسل (وكالة أخبار الشيعة) في كربلاء المقدسة، بأن “إحياء المناسبة المهدوية العطرة وإقامة شعائرها المقدّسة، واجبة على شيعة النبي وآله الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم) كونها إحياء للمبادئ والقيم الإلهية السامية”.
وأضافوا بأنّ “القضية المهدوية لا تشغل الشيعة والمسلمين فحسب وإنّما هي مترّسخة لدى جميع بني البشر الباحثين والمنتظرين لقيام دولة العدل الإلهيّ ليحل السلام على الكون أجمع”.
وبحسب الزائرين فإن “قضية الإمام المهدي (عليه السلام) تأتي في عظمتها بعد إحياء القضية الحسينية الخالدة، كون الأخيرة تمثّل ثورة الإصلاح ضد الظلم والطغيان لتأتي القضية المهدوية مكمّلة لها وخاتمة لمشروع العدل الإلهي على الكرة الأرضية”.
وفي العالم أيضاً، أحيت المؤسسات والمراكز الشيعية عبر فعالياتها المتنوّعة ذكرى ولادة الإمام المهدي (عليه السلام)، متمنيّةً أن يعم الخير والسلام على البشرية جمعاءَ ببركة صاحب الذكرى العظيمة.