“41 انتهاكاً وهجوماً” في شهر واحد.. منظمة شيعة رايتش ووتش ترصد أبرز الاعتداءات على الشيعة في “6 بلدان” عالمية
سجّلت منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية، (41) هجوماً إرهــ،ــابياً وانتهاكاً بحق المسلمين الشيعة من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في ستة بلدان عالمية خلال شهر شباط المنصرم، مؤكدةً تصاعد حجم العداء الموجّه ضد الشيعة.
وبحسب التقرير الجديد الذي أصدرته المنظمة لشهر شباط، وتلقته (وكالة أخبار الشيعة)، فقد “شهدت ستة بلدان عالمية هي (العراق والسعودية والبحرين وباكستان وأفغانستان والمغرب) واحداً وأربعين انتهاكاً إرهــ،ــابياً وقمعياً ممارساً من قبل الجماعات الإرهــ،ــابية والأنظمة الحاكمة”.
واستعرض تقرير المنظمة الذي جاء بثماني صفحات، أبرز العمليات الإرهابية من هجمات مسلحة، وتفجيرات، إلى جانب أعمال قمع نظامية وتنكيل في عدد من بلدان العالم، ولم يرصد إلا بعض الانتهاكات المعلنة، في حين تشير الكثير من الدلالات الميدانية إلى وقوع انتهاكات تعذّرَ تأكيدُها بالقرائن والشهود.
وشهدت أفغانستان المضطربة أمنياً، وقوع تفجير بالقرب من مقام أبي الفضل العباس عليه السلام في منطقة الشرطة الثانية بالعاصمة الأفغانية كابل على أيدي العصابات الإرهابية.. التي تحوّلت إلى استهداف المزارات المقدّسة لدى المجتمع الشيعي الأفغاني..
تأتي بعدها باكستان التي شهدت ثلاثة حوادث أمنية، أولها التفجير الإرهابي في منطقة كويتا الذي أسفر عن مقتل وجرح خمسة أشخاص، وتفجير عبوة ناسفة وضعها إرهابيون داخل قطار جعفر إكسبريس في كويتا أيضاً وأسفر عن مقتل اثنين وإصابة أربعة آخرين.. كما لقي خمسة أشخاص حتفهم وأصيب ستة عشر آخرين بجروح على إثر تفجير دراجة مفخخة استهدف المارّة في سوق بلدة بارخان الشعبي..
أما البحرين فقد سجّلت المنظمة ثماني حالات اعتداء وقمع، إذْ تعرّض عدد من الشباب والفتيان القاصرين للسجن في كل من مناطق الشاخورة وكرانة والمرخ والمالكية وجنوسان والسنابس والعكِر والدراس والمقشِّع وكرزكان وسار، واعتقال آخرين بتهم كيدية، فيما أقدمت السلطات على مصادرة مسجد الشيخ صالح أحد الأوقاف الشيعية وتحويله الى ملك خاص بشكل تعسفي، فيما استمرّت باضطهادها للسجناء السياسيين وحرمانهم من العلاج..
تأتي بعدها السعودية التي جعلت من عقوبة الإعدام ثيمتها سوداوية لها على مستوى العالم، إذ قضت المحاكم السعودية بالإعدام على محمد علي الشقاق ومنصور سمير الحايك ومرزوق محمد ضيف وأخيه رعد محمد ضيف، الى جانب الحكم بالسجن سبعٍ وعشرين سنة بحق الناشط علي رضي منصور، على خلفية تهم سياسية ووسط محاكمات خلت من معايير النزاهة والعدل، بالإضافة إلى إعدام الناشطين المدنيين الشيعيين علي آل ربيع وعلي الصفواني.
كما وأقدمت قوة أمنية على اعتقال السكرتير المركزي لمجلس العلماء الشيعي الباكستاني العلامة السيد ناظر عباس التقوي خلال أدائه لمناسك العمرة بتهمة التلويح براية الإمام علي عليه السلام داخل الحرم المكيّ المشرف، لتعتدي بعدها على عدد من موظفي الأوقاف السعودية وتدنيس مقابر المسلمين الشيعة والاعتداء على الشعارات الدينية المرفوعة فوق القبور.
فيما سجّلت المغرب انتهاكاً واحداً، حيث أقدمت السلطات على انتهاك قانون الهجرة واللجوء العالميين بعد أنْ سلّمت المعارض الشيعي الناشط حسن آل ربيع الى السلطات الأمنية السعودية والتي قد يواجه على إثرها حكم الإعدام وقطع رأسه في أية لحظة..
كما وشهدت العراق هو الآخر هجمات إرهابية طالت المسلمين الشيعة في عدة مناطق، مسجلاً بذلك ثمانية اعتداءٍ بحق الأبرياء.. والتي توزّعت بين أعمال الخطف والتفجيرات والهجمات الإرهابية المباشرة في كل من كركوك وديالى وصلاح الدين وزائري العتبة الكاظمية المقدسة..