متنفذون في الحكومة البحرينية يصادرون أوقافاً جعفرية تاريخية وتحويل أخرى لإدارة الوقف السنّي
تعرّضت أوقاف دينية تابعة لشيعة أهل البيت (عليهم السلام) في البحرين للتهديم ومصادرتها عنوةً، فيما تقول مصادر مطلعة إن أفراداً متنفذين في الحكومة هم وراء هذه الجريمة بحقّ الأوقاف والأماكن التراثية الشيعية.
وأشارت المصادر في أحاديث صحفية تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) إلى أن “مسجد الشيخ صالح التاريخي في منطقة توبلي استولى عليه أحد المتنفذين والقريبين من العائلة الحاكمة، بعد أن قامت الجرافات بهدم الوقف التاريخي التابع للمسجد وسياجه الذي يعود عمره لأكثر من (500 عام)”.
وتابعت بأن “الحكومة هي الأخرى وضعت يدها على أرض خاصة تبلغ مساحتها (4 آلاف و689 متراً مربعاً) في منطقة كرزكان، بأمر من الديوان الملكي الذي يشرف بشكل مباشر على كل المعاملات العقارية في البحرين”.
وكانت الحكومة قد وقّعت عقد إيجار مع الأوقاف الجعفرية العام 1986 لاستئجار الأرض مقابل مبلغ لا يتجاوز ألفي دينار سنويا وذلك لبناء مستشفى يخدم المنطقة، على أن تعود ملكية المبنى للأوقاف بعد انتهاء مدة العقد.
لكن العقد “انتهى وعادت ملكية الأرض لوزارة الصحة بموجب قرار من الديوان الملكي من دون علم الأوقاف الجعفرية ومن دون أي مردود مالي” بحسب ما صرّحت به المصادر.
وأضافت بأنه “سبق وأن بسط متنفذون سيطرتهم على مقبرة الشيخ مرشد في المالكية، وكذلك مقبرة الجفور في نفس المنطقة. واستقطع آخرون أجزاء من جنوب شرق مقبرة سار والمقبرة الجامعية في كرانة وبيعها كقسائم سكنية، والاستيلاء على أجزاء من مقبرة دمستان”.
وتابعت الحديث، “كما تم الاستيلاء على أجزاء من مقبرتي صدد والهملة، وأجزاء من مقبرة بوري، وحتى مع إصدار قرار من المحكمة بإرجاع الأرض لم يتم تنفيذ قرار المحكمة”.
فيما اتهم ناشطون الحكومة البحرينية “بتحويل الأوقاف الشيعية لإدارة الأوقاف السنية بالقوة، بينها مقبرة الشيخ ميثم البحراني في الماحوز والسادة في توبلي، إضافة إلى تحويل تبعية مسجد الخميس (ذي المأذنتين) لوزارة الثقافة”.