لم تُخف وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان قلقها بعد أن سجلت الشرطة “حادثة كراهية” في إحدى المدراس، بسبب أنباء عن تسبب 4 تلاميذ في أضرار لنسخة من القرآن الكريم.
ووفق التفاصيل التي نشرتها صحيفة “التايمز” (the times) البريطانية فإن الواقعة حدثت في مدرسة “كيتليثورب الثانوية” (Kettlethorpe High School) بمدينة ويكفيلد عاصمة مقاطعة غرب يوركشاير، وقد تدخلت الشرطة لحل الأمر.
وبيّنت الصحيفة أن خسارة تلميذ في الصف العاشر (مصاب بالتوحد) في لعبة فيديو، دفعت زملاءه لأن يطلبوا منه إحضار نسخة من القرآن، وقد تضررت هذه النسخة عقب سقوطها في ممر مزدحم، ما أدى إلى تمزق بعض الصفحات.
وفي ردها على ذلك أوقفت شرطة المقاطعة البريطانية 4 تلاميذ عن الدراسة لمدة أسبوع، نافية الإشاعات التي قالت إنه تمّ إشعال النار في هذه النسخة من القرآن.
ولم يلق تصرّف الشرطة ترحيباً في الأوساط البريطانية، حيث أعربت منظمة “هيومينستس يو كيه” (Humanists UK) أن قرار تعليق حضور التلاميذ الأربعة إلى المدرسة كان “مروعاً”، معتبرة أن المسؤولين في المدرسة سمحوا لأنفسهم بالخضوع لما سمته ضغوط مجموعة دينية لاتخاذ إجراءات تأديبية “مفرطة”.
ووفق مصدر مقرّب من الوزيرة برافرمان -ذات الأصول الهندية والمعروفة بمعاداتها للمهاجرين- فإن تقارير هذه الحادثة مقلقة للغاية، مشيراً إلى أن الوزيرة تؤكد على “ضرورة أن تكون استجابة الشرطة متناسبة مع مراعاة مصلحة الأطفال الصغار كأولوية على أي إهانات متصورة”.
وتشير الصحيفة إلى أن الحادثة تبدو مثالاً على “حادثة كراهية غير جنائية”، وهي تسمية تستخدمها الشرطة لتسجيل أولئك الذين لا يستوفون الشروط الجنائية.