أخبارالعالم

الأمم المتحدة: لاجئون من الروهينغا يسلمون أرواحهم لتجار البشر هرباً من المخيمات

ينشط مهربون وتجار بشر، في عمليات نقل للاجئين الروهينغا، من مخيمات اللاجئين في بنغلاديش، إلى دول أخرى، وخاصة ماليزيا، عبر البحر، بمبالغ مالية كبيرة، لكن رحلاتهم تكون دائماً محفوفة بخطر الموت غرقاً دون أن يعرف عنهم أحد.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك زيادةً في عدد الأشخاص، الذين يقومون برحلة بحرية محفوفة بالمخاطر إلى ماليزيا.
وحسب أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن 348 شخصاً على الأقل من الروهينغا ماتوا، أو فقدوا في البحر عام 2022، ما يجعل العام الماضي بالنسبة لهذه الأقلية العرقية أحد أكثر الأعوام دموية منذ عام 2014.
وروى أحمد وهو أخ لـ 5 ثلاث بنات وولدان، جميعهم أصغر منه، أنه منذ وفاة والديه، أصبح هو المسؤول عن العائلة، وهو يحاول تحسين آفاق المستقبل بالنسبة لإخوته بحسب “بي بي سي”.
وقال: “الحياة التي نعيشها في بنغلاديش غير آمنة، وليس لدينا أي فرص للعمل”، وهو يأمل بأن حياته ستتغير بالكامل ما أن يصل إلى ماليزيا.
ويعاني المنتمون إلى أقلية الروهينغا المسلمة من اضطهاد طويل وممنهج في بلدهم الأصلي ميانمار، الذي يرفض الاعتراف بهم كمواطنين، ما اضطر الآلاف منهم إلى الفرار في موجات جماعية منذ عقود، واللجوء إلى بنغلاديش أو إحدى دول الجوار.
وكان جيش ميانمار قد شن عملية واسعة النطاق ضد أقلية الروهينغا في ولاية راخين عام 2017، وقد وصفتها الأمم المتحدة بأنها “مثال نموذجي على الإبادة الجماعية”. ولجأ ما يقرب من مليون شخص من الروهينغا إلى بنغلاديش.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 3500 لاجئ من الروهينغا، حاولوا عبور البحر في رحلة محفوفة بالمخاطر، إن لم تكن مميتة، العام الماضي، مقارنة بـ 700 شخص في عام 2021.
وقد غرقت بعض القوارب التي تحمل اللاجئين من دون أن تترك أثراً، وتقول الأمم المتحدة إن قارباً يعتقد أنه غادر كوكس بازار في 2 كانون أول/ديسمبر عام 2022 وعلى متنه نحو 180 لاجئاً من الروهينغا، غرق في بحر أندامان.
ونظرا إلى أن الروهينغا لا يملكون جنسية، ويقومون بهذه الرحلات عبر شبكات إجرامية من مهربي البشر، فليس أمام أقاربهم سوى وسائل محدودة جدا لتتبعهم إذا أصبحوا في عداد المفقودين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى