مؤسسة شيرازي فاونديشن تدعو لبذل المزيد من الجهود في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية
شاركت مؤسسة (شيرازي فاونديشن) العالمية، الاحتفالاتِ بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، محذرة في الوقت ذاته من اتساع هوّة الفقر والمعاناة التي يعيشها الآلاف من الفقراء من حول العالم وضرورة ضمان الحياة الكريمة لهم.
يأتي ذلك، في رسالة للمؤسسة، أرسلتها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية الذي وافق للعشرين من شهر شباط الجاري، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورأتِ المؤسسة في رسالتها التي اطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة)، أن “مفهوم العدالة الاجتماعية بعناصره الأساسية من حقوق الإنسان وقضايا الفقر والفساد ومسائل التنمية، لا يمكن مقاربته بمعزل عن الشأن الاقتصادي الذي يتداخل في كافة مجالات المجتمع السياسية والثقافية والفكرية وحتى البيئية”.
وتابعت أن “هذا الأمر يؤكد أهمية عملية التقييم المستمدّ من أرض الواقع في ضوء أسس علمية ومعايير موضوعية للحكم على مدى تحقق العدالة الاجتماعية واستكشاف مواطن الخلل ومواقع الإنجاز؛ وهو ما يستلزم توفير الحرية الإعلامية وتكافؤ الفرص وكفاءة الإدارة لبلورة رؤية حقيقية عن مسار التنمية والعدالة الاجتماعية”.
وأشارت المؤسسة إلى أن “الاكتفاء بسياسة التنظير ورفع شعار العدالة الاجتماعية، من أهمّ عوامل الاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي تعاني منها كثير من دول العالم”.
وبيّنت بأنّ “الإمام علياً (عليه السلام) قد حذّر من تداعياتها على أمن المجتمع وسلمه في رسالته لأحد ولاته حين أوصاه: “اسْتَعْمِلِ الْعَدْلَ، وَاحْذَرِ الْعَسْفَ وَالْحَيْفَ، فَإِنَّ الْعَسْفَ يَعُودُ بِالْجَلاَءِ، وَالْحَيْفَ يَدْعُو إِلَى السَّيْفِ”، في إشارةٍ إلى التهجير ومشاكل اللجوء والنزاعات المسلحة كإفرازات خطيرة لإهمال تطبيق العدالة الاجتماعية”.
وأوضحت المؤسّسة أيضاً ان “المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي استنكر حالة الانفصام بين النظرية والتطبيق لدى حكام الدول الإسلامية في معالجة قضية العدالة الاجتماعية”.
وختم المؤسسة رسالتها بالقول: “إذ نحتفل في اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، ندعو كافة الجهات الفاعلة في العالم لبذل المزيد من الجهود في سبيل تحقيق هذه القيمة الإنسانية عملياً كي تنعم البشرية بالازدهار والرخاء والسعادة”.