أحيا الشيعة في باكستان ليلة أمس، عزاءً خاصاً بذكرى خروج الإمام الحسين (عليه السلام) من المدينة المنورة صوب مكّة المكرمة، بعد استبداد واستئثار الأمويين بالسلطة، وهي الأحداث التي تسبق قدومه إلى أرض كربلاء وفاجعة استشهاده الأليمة.
ووافق يوم أمس الاثنين، الثامن والعشرون من شهر رجب الأصب، ذكرى خروج الإمام الحسين (عليه السلام) من المدينة المنوّرة إلى مكة المكرمة ومنها إلى العراق.
ونظّم شيعة في باكستان بحسب ما رصدته (وكالة أخبار الشيعة) مواكب عزائية طافت الأسواق والشوارع في عدد من المدن، تتقدّمهم السرادق والهوادج العزائية، في إشارة لموكب الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه.
وخرج المعزّون في مسيرات راجلة، لاطمين الصدور، حزناً وألماً على ما سيحلّ بسيد الشهداء (عليه السلام) من مصاب دامٍ على عرصات كربلاء في العاشر من المحرّم.
ويؤكّد المؤرخون والعلماء بأن أسباباً كثيرة دفعت بالإمام الحسين (عليه السلام) للخروج من المدينة المنورة صوب مكة المكرّمة، بينها استبداد واستئثار الأمويِّين بالسلطة، وأعمال القتل وسفك الدماء الذي كانت تنفّذه السلطة الأموية، إضافة إلى الانحراف السلوكي، وانتشار مظاهر الفساد الاجتماعي وغياب قوانين الإسلام العظيمة.