لفتَ المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي أنظار المسلمين من مقلديه وأتباعه وعموم شيعة أهل البيت (عليهم السلام) إلى أجر وفضل إعانة المؤمنين فيما بينهم، وخصوصاً في قضايا الدَين المالي وتسهيل ذلك على المَدين.
جاء ذلك خلال جواب على استفتاء ورد لسماحته في الجلسة العلمية المنعقدة في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة، حول ما يجب أن يفعله صاحب المال اتجاه مقترض المال أو غريمه والمَدين له.
وقال سماحته في جواب مصوّر تابعته (وكالة أخبار الشيعة): إن “النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) أوصوا بالمعسّر خيراً في حال أنفق ما عليه من دين في طاعة الله (عزّ وجل)، بناءً على الآية القرآنية الكريمة (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ)”.
وأوضح سماحته بأن “الآية الشريفة تعني أن يمهل صاحب المال المدين له مهلة أخرى في حال أتى وقت سداد الدين ولم يستطع ذلك، لحين تيسّر الأمر ويستطيع حنها سداد ما عليه من الديون”.
وأشار إلى أن “هذه المهلة (نظرة إلى ميسرة) يمكن أن تكون يوماً أو سنة أو حتى عشر سنوات”.
ولفت سماحته أيضاً إلى أن “المال الذي لا يستطيع المَدين من سداده، وتسبب التأخير بتسديده حرجاً لصاحب المال، فيتوّجب على إمام المسلمين دفعه بدلاً عن المدين، طبقاً لحديث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) الذي قال: (فإليّ وعليّ)”.
وحتى لو فقد المال قيمته بعد مرور مدة المهلة (الميسرة)، أشار سماحته إلى أن “تسديد الدين يكون وفقاً لقيمة المال في الوقت السابق، فالقيمة (حيث تقييدي) وليست (تعليلي)”.