المسلمون يستبشرون فرحاً بذكرى مبعث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) هادياً ورحمة للعالمين
أحيت جموع غفيرة من الزائرين القادمين من داخل العراق وخارجه، عند المرقد العلوي المطهر، اليوم الأحد، الذكرى العطرة للمبعث النبوي الشريف، مستبشرين فرحاً بهذه المناسبة العظيمة.
واستقبلت العتبة العلوية المقدّسة، هذا الحدث الإسلامي العظيم، بإقامة برامج وفعاليات خاصّة لتقديم التهاني والتبريكات للإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ومراجع الدين العظام والأمة الإسلامية جمعاً بذكرى المبعث النبوي.
واحتشدتْ جموع الزائرين في مرقد الإمام علي (عليه السلام) لتقديم التهاني والتبريكات في حضرته الشريفة، بذكرى مبعث نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله) الذي عمّت به الأفراح على ربوع الدنيا.
ويعدُّ يوم المبعث الشريف، مناسبة إسلامية كبرى، بدأت معها بشائر الخير والصلاح وهداية البشرية، كما أكّد ذلك عدد من الزائرين في أحاديث متفرقة لمراسل (وكالة أخبار الشيعة).
وذكر الزائرون بأنّ “ذكرى المبعث النبوي الشريف ميلاد القيم والأخلاق السامية ورفعة الرسالة السماوية التي بُعث بها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) هادياً ومبشّراً، وناشراً لواء العزّة والرفعة الإلهية”.
وأضافوا بأنّ “ما يبعث على الفخر والفرح والسرور أنّ الله (سبحانه وتعالى) قد منّ عليهم بنبيّ الرحمة وآله الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم) الذين يعدّون سفن النجاة وآيات الكرامة والشموخ”.
هذا ويؤكد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي بأن “إحدى خصائص مولانا رسول الله (صلى الله عليه وآله) تبيين وتعريف كل ما هو حسن في مختلف أنواعه، وكذلك تبيين كل ما هو سيئ، وهذا يمكننا أن نقول بأنّ تعامل ودور رسول الله (صلى الله عليه وآله) المهمّ، أنّه أتى للإنسان والناس بالطيّبات في الجوانب الاقتصادية، والعسكرية، والسياسية، والاجتماعية وغيرها”.
وشدّد سماحته على “ضرورة الاقتداء بالنبي الأكرم وآله الأطهار (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)، كما يجب علينا أن نبلّغ كل ما وصلنا من أهل البيت (صلوات الله عليهم) سواء أكان من الأمور المستحسنة التي يجب العمل بها، أو الأمور المنبوذة التي نُهي عنها”.