مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) تكشف عن خطوتها القادمة لتحقيق مشروعها التنموي للزيارة الأربعينية
كشفتْ مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) للإغاثة والتنمية في محافظة كربلاء المقدسة، عن خطوتها القادمة لمشروعها التنموي (رؤية كربلاء المقدسة ـ 50 مليون زائر في الأربعينية)، مؤكّدة تلقّيها طلبات واتصالات من مسؤولين عراقيين أبدوا فيها استعدادهم لدعم هذا المشروع الكبير.
يأتي ذلك، بعد تحقيق المؤسسة لعقد جلستها النقاشية الخامسة مع المسؤولين والخبراء المحليين في محافظة كربلاء المقدسة.
وقال مسؤول العلاقات والإعلام في المؤسسة، حسين العادلي في تصريح لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “المرحلة الجديدة من هذا المشروع الذي يصبّ في خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) وزائريه، تتمثل باستقبال خبراء أجانب من باحثين وأكاديميين ومدراء منظمات المجتمع المدني الفاعلة، للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، من أجل دعم هذا المشروع بالأفكار والمقترحات”.
وبين بأن “المؤسسة عقدت الجلسة النقاشية الخامسة، واطلع الحاضرون على التصاميم الخاصة بتطوير مدينة كربلاء المقدسة، والمصممة في السنوات الماضية من قبل دائرة التخطيط العمراني، حيث قدم الأستاذ باسم عباس مدير التخطيط العمراني السابق في محافظة كربلاء المقدسة، شرحاً تفصيلياً عن ما تضمنته التصاميم التي تم عرضها على شاشة قاعة الاجتماع”.
وأضاف بأن “رئيس المؤسسة سماحة حجة الإسلام الشيخ مصطفى المحمدي حدّد خلال الجلسة نقاط النقاش التي يجب متابعتها والإجابة عليها في الجلسة الخاصة، كما وأوصى سماحته على البدء بتشكيل لجان فريق العمل الخاص بالمشروع في الأسابيع القادمة”.
وتابع، “اليوم في جلستنا الخامسة وصلنا إلى مراحل متقدمة منها وضع دراسة ومناقشة آلية إكمال الدوّارات الثلاثة في المحافظة ونطالب من الحكومتين المحلية والمركزية الإسراع بتنفيذها كونها ستقضي على مشكلة النقل إلى حد كبير”.
وأشار إلى أن “هناك دراسة موسعة من وزارة التخطيط فيما يتعلق بالمستقبل التجاري للمحافظة، وهناك أفكار جيّدة وبدائل تتعلق بالمحال التجارية داخل مركز المحافظة وكذلك الفنادق والبيوت، وفي حالة تطبيق هذا الأمر سنتمكّن من استيعاب خمسين مليون زائر في سنة الهدف (2030) رغم أن طموحنا الوصول إلى عدد أكبر”.
وفي تفصيل أدق لفت العادلي إلى أن “مشروع رؤية كربلاء المقدسة للأربعينية وبمجرّد طرحه من قبل المؤسسة التي اعتمدت فيه رؤية كبيرة وشاملة للمرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، فقد لاقى صدى واسعاً وتفاعلاً كبيراً”.
وتابع العادلي، أن “هناك تفاعلاً كبيراً جداً مع هذا المشروع من قبل الخبراء والمسؤولين، وبدأنا الآن نتلقّى الاتصالات والطلبات للمشاركة بهذا المشروع، كون أن هذا المشروع يصب في الخدمة الحسينية الخالصة وإحياء شعائر الإمام الحسين (عليه السلام) وقضيته العظيمة”.
وبين العادلي بأن “مشروعنا جرى تقسيمه لعدّة مراحل، تتمثل المرحلة الأولى بوضع الدراسات من قبل الخبراء المحليين ومدراء الدوائر والمعنيين في محافظة كربلاء المقدسة، فيما تتمثل الخطوة اللاحقة في استضافة الخبراء الأجانب من المنظمات الأجنبية من أجل الاستفادة من تجاربهم وأفكارهم لتطوير دراستنا الخاصة بالزيارة الأربعينية والاستفادة القصوى من هذا الحدث المليوني الكبير”.
وعن أهم مخرجات الجلسة النقاشية الخامسة لمشروع رؤية كربلاء المقدسة للزيارة الأربعينية، أوضح المستشار السابق لمحافظ كربلاء، السيد عادل الياسري في تصريح لوكالتنا، بأنّ “الجلسة خرجت بضرورة البحث في ثلاثة محاور رئيسة، وهي التطوير المكاني والتطوير الزماني والتطوير الإشغالي”.
وتابع بأن “التطوير المكاني نعني به ضرورة توسعة المكان لاستيعاب هذا العدد المليوني من الزائرين والمتمثل بـ (50 مليون زائر) وأكثر خلال سنة الهد (2030)”.
أما التطوير الزماني بحسب الياسري، يتعلق بضرورة “العمل إعلامياً على أن تتحول الزيارة الأربعينية المقدسة من زيارة لأيام إلى موسم زيارات ويمتد الحدث لأكثر من يوم من أجل أن يخفّ الضغط على المدينة ومركزها بالذات”.
ولفت إلى أن التطوير الإشغالي عنينا به أن “ليس من الضرورة أن يتواجد خمسون مليون زائر داخل مركز المدينة في آن واحد”، مبيناً أنه “من الضروري التخطيط مبكراً لمعرفة العدد الممكن استيعابه داخل مركز المدينة خلال أداء الزيارة فيما يتم توزيع الأعداد المتبقية في المناطق الحيوية المحيطة بالمدينة لحين توسعة المكان لهم وأدائهم للزيارة بسهولة ويسر”.