شيعة رايتس ووتش تدين تعدّي طـ،ــالبان على وسائل الإعلام الأفغانية واحتجاز الإعلاميين وسرقة معدّاتهم
أعربت منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية، عن استنكارها الشديد للممارسات التعسفية من قبل سلطات طــ،ــالبن الإرهــ،ــابية بحق العاملين في وسائل الإعلام المحلية، داعية الجهات الدولية والإقليمية إلى الضغط على الحركة للالتزام بما تعهّدت به خلال وصولها للسلطة.
وذكرت المنظمة في بيان تلقته (وكالة أخبار الشيعة): “تلقّينا ببالغ القلق الأنباء التي تواردت من أفغانستان عن قيام مجموعة من عناصر سلطات طالبان مساء يوم الثلاثاء (14 شباط / فبراير) باقتحام مبنى قناة (تمدّن) بقوة السلاح في العاصمة الأفغانية كابل؛ حيث تعاملوا مع العاملين فيها بعنف ووجّهوا لهم التهديدات التي خلقت حالة من الخوف والرعب هناك”.
وتابع بأن “عناصر طــ،ــالبان انسحبت من مقر القناة بعد مصادرة سيارتي نقل تلفزيوني تابعتين للقناة دون تقديم أي توضيح”.
وأضاف البيان بأن “أنباء وردت عن تعرّض عدد من الصحفيين والمراسلين التابعين لقنوات محلية للاعتقال من قبل عناصر أمنية تابعة لسلطات الأمر الواقع في أفغانستان؛ إذ لا يزال مراسل قناة (طلوع نيوز) الأفغانية في قندهار محتجزاً برفقة ثلاثة مراسلين آخرين”.
ولفت إلى أن “ممارسات جماعة طــ،ــالبان التعسفية الأخيرة، تأتي في سياق سياساتها غير المبررة بتكميم الأفواه والتضييق على الإعلاميين وفرض القيود على وسائل الإعلام منذ استيلائها على السلطة في أفغانستان، الأمر الذي أسفر عن إغلاق حوالي نصف وسائل الإعلام هناك”.
وطالبت المنظمة من سلطات طــ،ــالبان “بتقديم اعتذار و الإفراج عن المعتقلين، باعتباره انتهاكاً فاضحاً للقانون واعتداءً على القيم الدينية والاجتماعية وتعدّياً سافراً على حقوق الصحفيين التي أقرتها الأعراف الدولية”.
وأهابت المنظمة بالجهات الدولية والإقليمية التي رعت اتفاق الدوحة التي أوصلت جماعة طــ،ــالبان للسلطة، كي تمارس مسؤوليتها في الضغط على سلطات الأمر الواقع في أفغانستان للالتزام بما تعهدت به أمام المجتمع الدولي، منعاً لتدهور الأوضاع في ذلك البلد الذي أنهكته الحروب والصراعات”.
وأكّدت بأنّ الصمت الدولي تجاه ممارسات طــ،ــالبان التعسفية بحق النساء والأقليات والإعلاميين “ستكون له عواقب كارثية على الأمن والسلم الدوليين”.