بيان مشترك لـ (25) منظمة حقوقية: تسليم حسن الربيع للسعودية يشكل انتهاكاً جسيماً لالتزامات المغرب الدولية
أصدرت (25) منظمة حقوقية من المغرب ومصر وأفريقيا والسعودية، بياناً مشتركاً أدانت فيه تسليم حكومة المغرب للناشط السعودي الشيعي حسن آل ربيع لحكومة بلاده وتعريضه لعقوبة الإعدام.
وبعثت المنظمات بيانها إلى رئيس الوزراء المغربي، أكّدت فيه على سوء تصرف الحكومة بتسليم الربيع إلى الحكومة السعودية التي من المحتمل أن تنفذ به عقوبة الإعدام بسبب نشاطه الحقوقي.
وقالت المنظمات في بيانها المشترك، الذي اطلعت عليه (وكالة أخبار الشيعة): “نحن، المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه، نكتب لنعرب عن قلقنا البالغ على مصير المواطن السعودي حسن الربيع ونلتمس توضيحاً منكم حول سبب موافقة حكومتكم على تسليمه إلى المملكة العربية السعودية”.
وأضاف، “في 6 فبراير 2023، تم تسليم الربيع من قبل المغرب على الرغم من دعوات المجتمع المدني المتكررة للإفراج عنه وعدم تسليمه إلى المملكة العربية السعودية، حيث يواجه مخاطر ذات مصداقية بالاضطهاد وغيره من الأضرار الجسيمة، بما في ذلك خطر التعذيب، لأسباب تتعلق لمعتقداته الدينية الشيعية وتاريخ عائلته في الاحتجاجات السياسية”.
وتابع البيان، “نشعر بقلق بالغ إزاء انتهاك المغرب الواضح لمبدأ عدم الإعادة القسرية بموجب قوانين حقوق الإنسان الدولية وقوانين اللاجئين التي يعد المغرب طرفًا فيها، بما في ذلك اتفاقيات الأمم المتحدة واتفاقيات اللاجئين الأفريقية، واتفاقية مناهضة التعذيب، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.
وأوضح بأن “تسليم الربيع ينتهك قانون الإجراءات الجنائية المغربية، ولاسيما المادة (721) التي تنص: “لا يُسمح بالتسليم عندما تكون هناك أسباب جوهرية للاعتقاد بأن طلب التسليم مرتبط على ما يبدو بجريمة عادية، لغرض محاكمة أو معاقبة شخص على أساس العرق أو الدين أو الجنسية أو الرأي السياسي، أو قد يؤدي إلى تفاقم وضع هذا الشخص لأي من هذه الأسباب “.
وأشار البيان إلى أن “الناشط الربيع ينتمي إلى الأقلية الشيعية التي مارست السعودية التمييز ضدها تاريخياً وتعرضت للاضطهاد، وجرى الحكم على العديد من المواطنين الشيعة السعوديين بالسجن لسنوات طويلة، أو أُعدموا، أو يواجهون عقوبة الإعدام نتيجة محاكمات جائرة”.
وتابع، “علاوة على ذلك، قدم الشيعة السعوديون المدانون بجرائم تتعلق بالاحتجاج في عام (2011) اعترافات يُزعم أنها مشوبة بممارسات التعذيب وسوء المعاملة، مثل الضرب والحبس الانفرادي المطول”.
وأوضحت المنظمات، “نعتقد أن احتجاز حسن وتسليمه جزء من أعمال انتقامية من جانب السلطات السعودية ضد عائلة الربيع الشيعية، وأنه من المرجح أن يواجه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان عند وصوله إلى السعودية”.
جدير بالذكر أن المنظمات الموقعة على البيان هي (حركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب، منظمة القسط لحقوق الإنسان، منظمة العفو الدولية، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ولجنة العدل، ومنظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، الحرية إلى الأمام، مركز الخليج لحقوق الإنسان، حقوق الإنسان أولاً، مؤسسة حقوق الإنسان، هيومن رايتس ووتش، هومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية، الخدمة الدولية لحقوق الإنسان، مجموعة مينا الحقوقية، التجمع المغربي لمناهضة عقوبة الإعدام، التجمع المغربي لمؤسسات حقوق الإنسان، مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (بوميد)، سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان (سلام دفر)، مبادرة الحرية، التحالف العالمي لمشاركة المواطنين (سيفيكوس)، المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (OMCT).