لا يزال كاريكاتير المجلة الأسبوعية الفرنسية شارلي إبدو عن الزلزال في تركيا يتلقى انتقادات سلبية من جميع أنحاء العالم.
وفي 6 فبراير، اهتزت تركيا وسوريا بزلزالين منفصلين، كان مركزهما كهرمان مرعش، ويعتبر هذا الزلزال أكبر كارثة زلزال في تاريخ تركيا الحديث، حيث وصل عدد القتلي إلى 34 ألف قتيل.
والصورة التي نشرتها شارلي إيبدو، المعروفة برسومها الكارتونية الساخرة العنصرية، تحمل عنوان ”كارتون اليوم” على تويتر بعد ساعات فقط من وقوع الزلزال.
وأظهرت الرسوم الكاريكاتيرية المباني المتضررة وسيارة مدمرة وتلال من الحطام وقالت: “زلزال في تركيا.. لم أحتاج حتى إلى إرسال دبابات”.
وأثار نشر هذه الرسوم ردود فعل قوية على وسائل التواصل الاجتماعي، وأدان كثير من الناس، بمن فيهم شخصيات عامة، تصرفات المجلة.
وتوجه المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، على موقع تويتر للتعبير عن إدانته، قائلاً: “برابرة معاصرون! يغرقون في الحقد والكراهية”.
في غضون ذلك، علق الصحفي الجزائري الفرنسي خالد سيد مهند والأكاديمي المغربي الفرنسي يانيس ماهيل، وقالا إن الرسوم الكاريكاتورية مثال رئيسي على “الفكاهة الفاشية”.
وتابع مهند: “هذه الدعابة المزعومة هي فكاهة اليمين المتطرف، إنها فكاهة فاشية، المسلمون أصبحوا هوس تشارلي إيبدو في السنوات الـ25 الماضية”.
وكانت المجلة محل جدل بسبب نشرها لرسوم كاريكاتورية ومقالات مسيئة وغير محترمة، ولا سيما تجاه الجماعات الدينية.
وشملت بعض صورهم المثيرة للجدل النبي محمد صلى الله عليه واله، وأطفال المهاجرين القتلى، وضحايا الفيروس، والباباوات.
