باحثون وأكاديميون عراقيون يحذّرون من تنامي ظاهرة العنف والتطرّف ويدعون لوضع الحلول الناجعة لها
شدّد باحثون وأكاديميون عراقيون على ضرورة وضع الآليات الناجحة والحقيقية للقضاء على مظاهر العنف والتطرّف، ومكافحته على جميع المستويات، حتى لا يتحوّل إلى ظاهرة فتّاكة يصعبُ التعامل معها في ظل الويلات والدمار الذي يعيشه العالمُ جراء انتشار الحركات المتطرّفة.
الدعواتُ المهمة هذه أطلقها الباحثون خلال الندوة الحوارية التي أقامها المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابعة للعتبة العباسية المقدسة في محافظة النجف الأشرف، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف المفضي إلى الإرهــ،ــاب، وحضرها مراسل (وكالة أخبار الشيعة).
وقال مدير المركز، الدكتور عباس القريشي: إن “المركز يسعى من خلال هذه الندوات الحوارية إلى تسليط الضوء في المناسبات المهمة الوطنية والعالمية التي تهدف إلى تقليل العنف والإرهــ،ــاب”.
وتابع حديثه، “بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة العنف المفضي للإرهــ،ــاب، عقدنا هذه الندوة بالتعاون مع مركز النهرين التابع لمستشارية الأمن الوطني وقسم مكافحة التطرف التابع لجهاز الأمن الوطني العراقي”.
وأوضح القريشي بأن “الندوة سلطت الضوء على أبرز الأسباب المؤدّية إلى العنف والتطرف، وبين فيها الباحثون والمشاركون أهم الحلول والمقترحات لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة”.
من جهته، حذّر رئيس قسم دعم السلم الأهلي بجهاز الأمن الوطني العراقي، حسين الطلباوي من مخاطر “انتشار العنف والتطرف بين أفراد المجتمع، ومحاولة الحركات الضالة التأثير بأفكارها المنحرفة على الأجيال الشابة وجرّها لارتكاب الجرائم”.
وأضاف بأن “أبشع صور التطرّف والعنف المفضي إلى الإرهــ،ــاب ما شهده العراق إبان سيطرة تنظيم داعــ،ــش الإجرامي على البلد، والجرائم التي ارتكبها بحق أبناء الشعب العراقيّ، مما يجعل مهماً جداً مكافحته ليس عسكرياً فحسب وإنما محاربة أفكاره التي يُراد لها الانتشار بين أبناء المجتمع”.
فيما قال الباحث في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية، زهير الجبوري: إن “العراق عانى كثيراً من ظاهرة التطرف وارتفاع نسبة حوادث القتل والجرائم المبنيّة على التطرف”.
وتابع بأن “هذه الندوة شهدت تقديم أوراق بحثية تساعد في مكافحة التطرف عسكرياً واقتصادياً وفكرياً وعقائدياً وتعليمياً للوصول إلى مجتمع خالٍ من التطرف”، مؤكداً على “دور المراكز البحثية المتمّم لجهود الدوائر الحكومية في الوصول إلى مجتمع آمن بعيداً عن جرائم التطرف والإرهــ،ــاب”.
أما الباحث الدكتور محمد جبار الكريزي، قال: إن “صور التطرف الذي يؤدي إلى الإرهــ،ــاب يجب أن يُناقش من خلال مسارات متعددة بينها الإطار القانوني والسياسات والفضاء الرقمي وإعادة التأهيل والمجتمع المدني لإيجاد مناطق آمنة لمواجهة هذا التطرّف والحركات التكفيرية”.