مصادر مطلعة تكشف لـ (وكالة أخبار الشيعة) عن تهجير الآلاف من المسلمين قسرياً في “جامو وكشمير”
كشفت مصادر خاصة مطلعة من الهند، عن تعرض المسلمين في إقليم جامو وكشمير لعمليات التهجير القسري بعد هدم منازلهم من قبل السلطات الحاكمة.
المصادر المطلعة قالت في حديث خاص لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “المئات من الأبنية السكنية والمنازل التابعة للمسلمين في إقليم جامو وكشمير جرى تهديمها وإزالتها بالكامل من قبل السلطات الهندية المدفوعة بنهج هندوسي متطرّف وعدائي للإسلام”.
وأوضحت بأن “هذه السياسة الهمجية ضد أبناء الشعب المسلم عرّضت الآلاف منهم للتهجير القسري وأصبح كثيرون لا يجدون مكاناً يأوون إليه”.
وفي هذه الأثناء، دعت منظمة العفو الدولية الهند إلى وقف عمليات الهدم في الإقليم فوراً وتعويض المتضرّرين، وقالت: إن “تلك العمليات امتداد للانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان التي تشهدها المنطقة ذات الأغلبية المسلمة”.
وتعرّضت المنازل والشركات والمباني التابعة للمسلمين (في سريناغار، وبودجام، وأنانتناغ، وبارامولا) في جامو وكشمير، للتهديم منذ (الرابع من فبراير/شباط الجاري).
وأوضح مدير مكتب المنظمة في الهند آكار باتيل، في تصريح أدلى به للصحفيين، أن “عمليات الهدم المستمرة تعدّ امتداداً للانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان التي شهدتها المنطقة ذات الأغلبية المسلمة”.
وأضاف أن “عمليات الهدم هذه يمكن أن ترقى إلى عمليات الإخلاء القسري التي تشكل انتهاكاً صارخا لحقوق الإنسان”، مؤكداً أنه “لا ينبغي جعل أي شخص بلا مأوى أو عرضة لانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى بسبب عمليات الإخلاء”.
وقال باتيل: “يجب على السلطات الهندية أن توقف على الفور حملة الهدم وأن تضمن وضع ضمانات ضد عمليات الإخلاء القسري على النحو المبيّن في المعايير الدولية لحقوق الإنسان قبل تنفيذ أي عمليات إخلاء، فضلاً عن تقديم تعويض مناسب لجميع المتضررين”.