أجرى وكيل المرجعية الشيرازية ورئيس المجلس الإسلامي العالمي لعلماء الدين، حجة الإسلام الشيخ صالح سيبويه، زيارة مهمّة إلى كاتدرائية السلام في مدينة تبليسي بدولة جورجيا، في إطار زياراته الرامية لنشر السلام والمحبّة والتسامح بين بني البشر.
الزيارة التي أعرب سيبويه خلالها عن سعادته واحترامه للمجتمع المسيحي في المدينة، استقبله فيها معالي رئيس الأساقفة ومدير الكاتدرائية البروفيسور مالخاز سونغولاشفيلي، الذي رحّب بزيارته وشكرَ للمرجعية الشيرازية جهودها في نشر الثقافة السلمية.
وتناولَ الشيخ سيبويه مع سونغولاشفيلي، بحسب تفصيلات أطلع (وكالة أخبار الشيعة) عليها، الحديثَ عن أهمية نشر السلام والمحبة وثقافة التسامح بين جميع معتنقي الأديان في العالم، مثمّناً لمضيّفهِ جهوده الكبيرة “في تأسيس مشروع السلام الذي جاء حيز الوجود كرد فعل كاتدرائية السلام على تصاعد معاداة السامية والتعصّب ضد المسلمين”.
وأوضح سيبويه بأن كاتدرائية السلام التي يتشرف بزيارتها “هي أقدم كنيسة معمدانية في تبليسي وبمثابة الكنيسة الأم للكنيسة الإنجيلية المعمدانية في جورجيا وأصبحت معقلًا للحرية الدينية والعدالة الاجتماعية ليس فقط في جورجيا ولكن في المنطقة بأكملها، بما في ذلك القوقاز وتركيا وإيران والعراق”.
وأكمل حديثه، “على مدار تاريخها، اتخذت كاتدرائية السلام مواقف جريئة مراراً وتكراراً لدعم الأقليات المضطهدة، حتى مع تعرّض الكنيسة لمضايقات مستمرة من المتطرفين الدينيين”.
وفي معرض حديثه عن رئيس الأساقفة سونغولاشفيلي، أكّد سيوبه أنه “يحترمه جدّاً فهو من الشخصيات العالمية المهمة الذي بذل جهوداً كبيرة في نشر السلام والدفاع عن المضطهدين”.
وفي ختام الزيارة، منحَ وكيل المرجعية الشيرازية لرئيس الأساقفة البروفيسور سونغولاشفيلي، جائزة السلام العالمي (GIC)؛ تقديراً لخدماته من أجل السلم والتعايش بين أتباع جميع الأديان.
