نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا أعدته سامانثا تشيري رأت فيه أن المرأة المسلمة في أمريكا ملتزمة بالحجاب وترى أنه حقها بالاختيار.
وأشارت إلى قصة نظمت خان، التي عانت عندما كانت تلميذة وحيدة ترتدي الحجاب في التسعينيات بمدرستها في حي برونكس بنيويورك حيث واجهت العنصرية التي مارسها التلاميذ ضدها، إذ أطلقوا عليها كل ألقاب “نينجا”، و”باتمان” و”الأم تريزا”. وكانوا ينتظرون الفتاة من أصول بنغالية خارج فصل الدراسة للبصق عليها وسحب حجابها ودفعها وركلها.
وبعد هجمات 9/11 عانت الفتاة أكثر من “فوبيا الحجاب” حيث أطلق عليها إرها بية ولوحقت في شوارع المدينة، لكن خان أصرت على ارتداء الحجاب بل وأحبته لأنه “التعبير الخارجي عن إيماني” وأرادت مساعدة الفتيات مثلها ممن تعرضن لسوء المعاملة.
وفي تصريحات للصحيفة قالت خان “ظللت أتساءل، كيف لو سـألت كل النساء من مختلف المستويات أن يلبسن الحجاب؟” و”لربما شاهدن أنني لا أخفي قنبلة تحت حجابي” و”أنه لا داعي لاضطهادي”.
وبعد ثلاثة أعوام من الحساب والتفكير، أعلنت خان عن يوم الحجاب العالمي في 2013، ووتشجيع الفتيات على قضاء يوم وهن يرتدين الحجاب في محاولة لتطبيعه وتفكيك الافتراضات الخاطئة بشأن غطاء الرأس.
ومنذ بداية المناسبة التي لم تحظ بدعم كثير من المسلمين، نالت شعبية وانتشرت في 150 دولة.
وتضيف الكاتبة “بالنسبة للمسلمات، فارتداء الحجاب هو فعل عبادة وتعبير عن الحشمة، ومبدأ يجسد اللباس لكل المسلمين، رجالا ونساء”. ورغم مشاعر الكراهية التي تواجه المسلمات اللاتي يضعن غطاء الرأس إلا أنهن يعتبرن ما يفعلنه “صورة عن التحرر”.