علماء النجف وكربلاء المقدستين يندّدون باعتقال وطرد المدافعين عن القرآن الكريم في بغداد
ندّد عدد من علماء وأساتذة الحوزة العلمية في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة، باعتداء قوات الشغب على المتظاهرين العراقيين المدافعين عن حرمة القرآن الكريم، خلال اعتصامهم عند السفارة السويدية في العاصمة بغداد.
وشارك نحو (500 شخص) في تظاهرة أمام مقرّ البعثة الدبلوماسية للسويد في بغداد، حيث جرت صدامات خلال التظاهرة أصيب فيها شرطي و(7 متظاهرين) بجروح، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وطالبَ علماء الدين في النجف وكربلاء المقدستين، رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني “بالمسارعة في توجيه أوامره باجراء تحقيق بجريمة الاعتداء على المتظاهرين والكوادر الإعلامية التي حظرت لتغطية الحدث”.
وقالَ جمع من العلماء ورجال الدين المشاركين في أحاديث صحفية تابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إن “هذا الاعتداء جريمة مروعة وتطوّر خطير في عهد الحكومة الحالية التي استبشر بها المواطنون خيرا”، مؤكدين أن “المدافعين عن القرآن أصبحوا هدفا للعصيّ الكهربائية والهراوات لقوات الشغب دون أيّة رحمة” .
وأضافوا بأن ” ما جرى أمر معيب حقاً، حيث قامت قوات الشغب في العراق بقمع وضرب المدافعين عن القرآن الكريم بينما تقوم شرطة السويد بحماية المجرم الذي أقدم هذه ارتكاب هذه الجريمة بحق المقدّسات”.
وتابعوا القول: “كان يفترض ان تقوم قوات الشغب بحماية المتظاهرين وليس ضربهم والاعتداء عليهم بالحجارة والطابوق والهراوات والعصيّ الكهربائية”.
كما استنكر علماء الحوزة العلمية اعتداء قوات الشغب عدد من مراسلي القنوات الفضائية، الذين كانوا يحاولون نقل صورة مشرقة عن وفاء شعب العراق للقرآن الكريم.
وتعرّضت معدّات الإعلاميين “للتحطيم والأفعال الهمجية، وليس التقدير والاحترام وفسح المجال لهم لتغطية الوقفة الاحتجاجية”، كما أكد المتحدّثون.