ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه يحيون فاجعة استشهاد الإمام الهادي (عليه السلام) عند مرقده المطهّر
أعربَ شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في العراق والعالم، عن عظيم تعازيهم بذكرى الفاجعة الأليمة لاستشهاد الإمام علي الهادي (عليه السلام) التي وافقت اليوم الخميس الثالث من شهر رجب الأصب.
وتوافدتْ الجموع المليونية من الزائرين من داخل العراق وخارجه لإحياء المناسبة في العتبة العسكرية المقدسة، مقدّمين العزاء لصاحب المصاب الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بهذه المناسبة الأليمة.
كما ووصلت قوافل العشق والفداء من الزائرين المشاة من مختلف المحافظات العراقية إلى مدينة سامراء المقدسة لإحياء الفاجعة الأليمة.
وأكّدت جموع الزائرين في أحاديث متفرقة لمراسل (وكالة أخبار الشيعة) على “عظيم إحياء هذه المناسبة، وإعلان المصاب الأليم على مظلومية الإمام الهادي (عليه السلام) وما تعرّض له من الأذى على أيدي الظالمين ومغتصبي حق العترة الطاهرة”.
وذكروا بأن “الإمام الهادي (عليه السلام) عاش ظروفاً صعبة في ظل حكم العباسيين اللعناء، ومع ذلك أدّى أدواره الإلهية العظيمة في إرشاد الأمة الإسلامية وتوعيتها من المخاطر التي تحيط بها، ومحاولة الظالمين طمس الهوية الحقيقية للدين العظيم”.
وأشار آخرون إلى أن “أعظم ما قدّمه الإمام الهادي (عليه السلام) من دور خلال حياته الشريفة هو تهيئة شيعة أهل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم لفكرة الإمام المنقذ والمخلّص (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وما سيحل بهم بعد غيبته الشريفة”.
وأحيى المحبون للعترة الطاهرة مراسيم الزيارة المباركة منذ ليلة أمس، وسط استنفار أمني وخدمي شاركت فيه العتبة العسكرية المقدسة بالتعاون مع العتبات المقدسة والجهات الحكومية الساندة.