أخبارالعالم

حسينية هندية عريقة تتحول إلى أيقونة للوحدة الوطنية بين أبناء الشعب على اختلاف توجّهاتهم

نشرت صحيفة “أواز فويس Awaz Voice” الإلكترونية الهندية، مقالاً افتتاحياً، أشادت من خلاله بمكانة إحدى أقدم وأكبر الحسينيات الإسلامية في بلادها، كـ”أيقونة” للوحدة الوطنية بين أبناء الشعب على اختلاف توجّهاتهم الدينية والطائفية والعرقية.
وقالت الصحيفة في مقالها، إن “حسينية (هوغلي إمام بارا) الواقعة على ضفاف نهر (هوغلي) في مدينة (كولكاتا)، تعدّ إحدى أكبر الحسينيات الإسلامية في الهند وأكبرها على نطاق ولاية البنغال الغربية”.
وأضاف المقال أن “نشاط هذا المَعلم الديني البالغ من العمر (200) عام، يصل ذروته خلال أيام محرم الحرام، حيث يتوافد إليه آلاف الأشخاص من ديانات مختلفة في اليوم السابع من هذا الشهر لإحياء مراسيم الحداد على فاجعة كربلاء وبصورٍ مختلفة وفقاً لأتباع كل ديانة، جاعلاً منه صورةً ناصعة للتسامح الديني”.
وأشارت كاتبة المقال “آشا خوسا” إلى أنه “قد تم تشييد (هوغلي إمام بارا) على يد رجل الأعمال البنغالي الأصل (حاجي محمد محسن) والذي هاجر أسلافه من التجار من مسقط رأسهم في مدينة (مرشد أباد) إلى (هوغلي)”، مبينةً أن “السكان المحليين أحبوا هذا الرجل لكرمه الشديد، ولمساعداته السخية لهم خلال فترة المجاعة التي ضربت البلاد، فضلاً عن تشييده للعديد من المباني والمؤسسات الأكاديمية والخدمية، كمدرسة (هوغلي) وكليّة (هوغلي محسن) ومستشفى (إمام بادابارا سادار)”.
وبيّنت “خوسا” أن “حسينية (هوغلي إمام بارا) قد حظت بشعبية كبيرة وأصبحت عامل جذب للسياح طوال العام نظراً لهندستها المعمارية الفريدة التي تعيد إلى الأذهان الطراز المغولي في العمارة”، مشيرةً إلى أن “تشييد هذه الحسينية استغرق (20) عاماً تقريباً (1841م – 1861م)”.
وتنقل الصحيفة الهندية عن القائم بأعمال الحسينية “محمد رضوان”، قوله في لقاء خاص، إن “مراسيم الحداد الحسيني في (هوغلي إمام بارا) تختلف عن غيرها من الأماكن، فهي تُقام بالتزامن مع نظيرتها المُقامة في مدينة كربلاء المقدسة بالعراق”، مبيناً أن “سابع أيام شهر محرم من العام السابق قد شهد توافد ما يقرب من (50،000) مؤمن من جميع أنحاء العالم إلى هذه الحسينية التي تضمّ أيضاً ساعةً كبيرةً جداً يعود تاريخ تركيبها إلى عام 1852م، وثريات ضخمة مصنوعة من الزجاج البلجيكي، فضلاً عن العديد من الكتب النادرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى