في اليوم العالمي لتعليمهن.. مؤسسة شيرازي فونديشين تبعث رسالة لدعم الفتيات والنساء الأفغانيات
بعثت مؤسسة (شيرازي فونديشين) في اليوم العالمي لتعليم الفتيات والنساء الأفغانيات، رسالة إلى المجتمع الدولي، أكّدت فيها تضامنها معهنّ بالعودة إلى مقاعدة الدراسة في المدارس والجامعات، باعتباره حقّاً إنسانياً أصيلاً.
المؤسسة في رسالتها التي حصلت (وكالة أخبار الشيعة) على نسختها منها، إنّ “الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأكيداً منها على أهمية التعليم باعتباره حقاً إنسانياً أصيلاً، فضلاً عن كونه منفعةً ومسؤوليةً عامّتين، أعلنت يوم 24 كانون الثاني/ يناير من كل عام يوماً دولياً للتعليم، احتفاءً بدوره في السلم والتنمية”.
وأوضحت المؤسسة بأن “الجميع يتفق على أهمية العلم في تقدّم الأمم، غير أنّ قلّةً تدرك أبعاد عملية التعليم في مسار التنمية والتطور؛ فالقضية لم تعد تدور حول مجرّد كسب العلم، ومحو الأمية وغيرها بل أضحى التعليم رؤيةً شاملةً تتمحور حول الإنسان واستكشاف طاقاته ومواهبه وإمكاناته واستثمارها بالطريقة المثلى”.
وأكدت على أهمية “تعزيز المهارات الحياتية، كالقدرة على اتخاذ قرارات متوازنة وحل النزاعات بمسؤولية، والتفكير الناقد، والمواهب الإبداعية، والقدرات التي تزوّد الطفل بالأدوات اللازمة لتحقيق ما يختاره في الحياة؛ لما فيه خير الإنسانية جمعاء في ما يطلق عليه اليوم مفهوم جودة التعليم”.
وحذّرت المؤسسة من أن “ضيق الأفق والانعزال عن العصر والمجتمع من أخطر ما يواجه التعليم ويحول دون جودته؛ فهو يؤدّي لضرب اتزان الوعي بالمحيط من خلال تضخيم أبعاد وتقليل أخرى وحتى تغييبها بدافع الجهل أو التجاهل، دون التنبّه لتداعيات تلك الخطوات الخطيرة على المدى المتوسط والبعيد”.
وأضافت المؤسسة في رسالتها، “نستذكر في هذا اليوم إعلان منظمة اليونسكو تخصيص اليوم الدولي للتعليم هذا العام 2023 للاحتفاء بالفتيات والنساء الأفغانيات اللاتي يعانين من أشدّ أنواع الظلم والقهر من قبل سلطات طالبان التي حرمتهنّ من أبسط حقوقهنّ الأساسية في التعليم نتيجة قراءة تلك الجماعة الخاطئة عن تعاليم الإسلام التي لم تميّز بين الرجل والمرأة في طلب العلم كما ورد في الآيات الكريمة والأحاديث الصحيحة”.
ولفتت إلى أن هذا الأمر “يستدعي من كافّة العلماء والقائمين على الشأن الدينيّ كي يبادروا لتحمّل مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية بممارسة الضغوط على سلطات الأمر الواقع في أفغانستان لتعود إلى رشدها وتضع حداً لممارساتها المنحرفة عن رسالة الإسلام السمحة التي تؤكد على صون جودة التعليم الديني على مبادئه النقيّة ومنابعه الصافية ورفض القراءة السطحية له”.
وجدّدت المؤسسة تأكيد على “تقديم الدعم الكامل لاستعادة الفتيات والنساء الأفغانيات حقهن الطبيعي في التعليم فوراً، و تخصيص حلقة النقاش الأولى لقضية تعليم الفتيات والنساء في أفغانستان”.