عائلة أفغانية شيعية من السادة الأشراف تفضّل الاختباء في منزل سريّ على إطاعة أحكام طــ،ــالبان المتطرّفة
نقلتْ شبكة (ABC NEWS) الإخبارية، اليوم الخميس، قصّة عائلة شيعية من أقلية الهزارة الأفغانية، تعيش واقعاً مأساوياً وتتخفّى داخل المنزل منذ أشهر، خوفاً من قمع حركة طــ،ــالبان المتطرّفة الماسكة للحكم في البلاد.
العائلة الأفغانية المكوّنة من العلوية فاطمة نزاري وزوجها وطفليهما، اختبئوا في منزلهم السري بعيداً عن أعين الحركة المتطرّفة.
وفي حديثها إلى (ABC) الذي ترجمته (وكالة أخبار الشيعة) قالت نزاري: إنّها “تخشى على حياتها وحياة عائلتها وهي بحاجة ماسة إلى المساعدة”.
وتابعت القول: “لدي طفلان، لا يستطيعان تحمل هذه الظروف الصعبة، لذا قررت التحدث علانية كونه الخيار الوحيد المتاح لنا لإنقاذنا”.
ولفتت نزاري إلى أنّها “اضطرت مع عائلتها إلى تغيير أسمائهم وتمويه ووجوههم قبل التحدّث للإعلام من أجل المحافظة على سلامتهم”.
وتقول نزاري: إنهم “لم يرتكبوا أي جريمة لكنهم يتعرضون للاضطهاد من قبل طــ،ــالبان لكونهم من السادة الأشراف من أقلية الهزارة الشيعية”.
وتبين نزاري أنّ “زوجها لا يستطيع العمل بسبب التهديد بعقوبة قاسية إذا لم يلتزم بتفسير طــ،ــالبان المتطرّف للشريعة الإسلامية”.
وأضافت بأنهم “حاولوا الفرار إلى دولة باكستان المجاورة، لكن الحدود كانت مغلقة، ولم يبقَ أمام أي خيار سوى الاختبار حتى تأتي الفرصة السانحة للهرب مرّة أخرى”، ولكن “ذلك يعني استمرار معاناتهم وظروفهم المعيشية الصعبة” بحسب قولها.
ومنذ استيلاء طــ،ــالبان على السلطة في آب من العام (2021)، تعرّضت الأقليات في أفغانستان لهجمات واسعة النطاق ومنهجية وتعذيب وعقاب جماعي واحتجاز تعسفي وتهجير قسري، وفقاً لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.