أقدمت سلطات مدينة الله آباد بولاية أوتار براديش الهندية، يوم أمس على تهديم مسجد شاهي الشيعي التاريخي، بدعوى توسعة الطريق العام، بعد موافقة المحكمة الابتدائية على هدمه ورفضها للدعوة المقدّمة من قبل إدارة المسجد بإيقاف عمليات الهدم.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصواً يوثّق هدم السلطات الهندية جزءاً كبيراً من مسجد “شاهي” التاريخي في مدينة الله آباد بولاية أوتار براديش، بدعوى توسعة الطريق العام.
وقالت شرطة المدينة -في بيان لها- إن إدارة الأشغال العامة تُجري أعمال توسيع للطريق الرئيسي بمنطقة هانديا في مدينة براياغراج، وإن وجود المسجد -الذي بني قبل نحو 5 قرون- في موقعه الحالي يعوق هذه التوسعة.
وذكرت وسائل إعلام محلّية أن المسجد، الذي شُيد في القرن الـ16 ميلادي، هُدم قبل أيام قليلة من موعد نظر القضاء في دعوى تطالب بوقف عملية الهدم، وذلك بعد أن رفضت المحكمة العليا في وقت سابق التماساً بوقف هدمه.
وذكر إمام المسجد الشيخ محمد باب الحسين في تصريح تابعته (وكالة أخبار الشيعة) بأن “قرار هدم المسجد نُفّذ على الرغم من تقديم إفادات خطية لتمييز القرار ورفع القضية إلى محكمة أخرى”، مضيفاً بأن “السلطات استخدام الجرافات لتهديم المسجد ومسحه عن الأرض”.
وشارك صحفيون وسياسيون أجانب، بينهم أشوك سوين المسؤول السابق في منظمة اليونسكو العالمية للتراث والثقافية، والناشط المناهض للإسلاموفوبيا سي جي ويرليم، المقطعَ المصور احتجاجاً منهم على ما يجري من عنف وتهديم للآثار الإسلامية التاريخية في الهند.
ويشكل المسلمون نحو 13% من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة. ومنذ نجاح حزب بهاراتيا جاناتا القومي المتطرف في الاحتفاظ بالسلطة بعد فوزه بالانتخابات العامة مايو/أيار 2019، تعرض المسلمون لموجات من العنف، وشهدت عديد من الولايات الهندية تصاعداً كبيراً في حالات الاعتداء عليهم، وتزايداً لافتاً في جرائم الكراهية والعنصرية ضدّهم.
