ناشطون حذروا من تداعياتها الخطيرة.. تقارير تفيد ببناء أكبر كنيسة للديانة الإبراهيمية في جنوب العراق
دعا ناشطون في المجال الديني، المرجعيات الدينية والشخصيات السياسية والمجتمعية والحقوقية في العراق، لأخذ دورها في حماية المجتمع الإسلامي والعراق من الاختراقات التي يجري العمل عليها سرّاً في البلاد.
وتأتي هذه الدعوات المهمة، بعد صدور تقارير تفيد ببناء أكبر كنيسة (للديانة الإبراهيمية) في جنوب العراق ذي الأغلبية الشيعية المسلمة.
وذكر الناشطون في تدوينات وتعليقات تابعتها (وكالة أخبار الشيعة)، أنه “بينما يجري إشغال المجتمع العراقي بالصراعات السياسية والأزمات المفتعلة، فإن مخططاتٍ خطيرةً تُمرّر بهدوء ودون جلَبة”.
وأضافوا بأن “تقارير عديده كشفت عن بناء كنيسة هي في حقيقتها معبد للديانة الإبراهيمية، على مساحة شاسعة من محافظة الناصرية المسلمة والخالية من المسيحيين”.
أحد التقارير بحسب الناشطين، كشف أن “الأرض التي تم اقتطاعها للمشروع ومقترباته بلغت (400 دونم) أي ما يعادل (مليون متر مربع) وهي تكفي لإيواء (10 آلاف أسرة) من الجنوب العراقيّ المحروم، بينما تبلغ مساحة المبنى لوحدها (10 آلاف مترٍ مربع)”، مما يدل أن وظيفة المبنى “تتجاوز بكثير ما تم الإعلان عنه” بحسب قولهم.
ولفتوا إلى ضرورة “الوقوف عند هذا الحدث مطوّلاً وأن لا يمرّ دون مواجهته بإجراءات حازمة”، مبينين بأنه “يمثّل إختراقاً ربما لم يحصل خلال تأريخ المسلمين في العراق”.
وأكّد الناشطون بأن “من واجب النخب الإسلامية أن تتبنى التصدي لهذا الأمر الخطير لما ينطوي عليه من تداعيات خطيرة”، مطالبين “بإيقاف تنفيذ المشروع فوراً، وإجراء تحقيقٍ مع الجهة التي منحت الإذن بإنشائه ومحاسبتها على التفريط بالحقوق الإسلامية، إضافة إلى إصدار موقف شرعي صريح إزاء الديانة الإبراهيمية وتجريم المروّجين لها”.