أفغانستان تخسر فنّانيها ومبدعيها بسبب الممارسات القمعية والفقر المدقع
خسرتْ أفغانستان عدداً كبيراً من فنّانيها ومبدعيها، الذين كانوا فيما مضى يشكلّون حضوراً فاعلاً على المستوى المحلي والعالمي، بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية المزرية التي تعيشها البلاد بأعقاب سيطرة حركة طــ،ــالبان المتطرفة على الحكم.
وتابعت (وكالة أخبار الشيعة) تصريحاً صحفياً للفنان التشكيلي الشيعي حسين حسيني ذكر فيه أن “البلاد كانت فيما مضى مليئة بالفنانين المهرة وذوي الخبرة والمثقفين والأدباء، ولكن يجري خسارتهم يوماً بعد آخر، بسبب الظروف الحالية وعدم وجود البرامج الحقيقية لدعم مواهبهم”.
وأضاف بأن “حكومة حركة طــ،ــالبان المساكة للحكم، لم تقدّم لهم أي دعم”، معرباً عن أسفه لما أضحى عليه الواقع الحالي.
وأشار حسيني إلى أن “الحاجة الأساسية للفنانين هي قضية اقتصادية، والتي لم تفعل حتى الآن ولم يتم الاعتناء بهم”.
ولفت أيضاً إلى أنه وبسبب التطوّرات الأخيرة التي شهدتها أفغانستان “اضطرّ معظم الفنانين في مختلف المدن إلى مغادرة البلاد، فيما ظل من بقى داخلها يعاني من الفقر والبؤس”.
وبحسب مراقبين للوضع الأفغاني، فإنّ “التفسير المتطرّف للشريعة الإسلامية الذي تنتهجه حركة طــ،ــالبان أدى إلى غياب الفنانين والمبدعين عن المشهد الفنّي والثقافي، كما أضطر كثيرون إلى مغادرة وطنهم هرباً من الممارسات القمعية”.