“الذِّكر”.. معرض مصري يستلهم لوحاته من وحي القرآن الكريم
أطلقَ المصور المصري كريم نبيل، تجربة فنية غير مسبوقة، باستلهام لوحات فوتوغرافية من وحي القرآن الكريم، في محاولة لتقديم تصور بصري لبعض الآيات التي تحمل قيمة وفكرة معينة تدفع القارئ للتفكر والتدبر في معناها برؤيته الخاصة.
المعرض المقام تحت عنوان (الذِّكْر)، قدّم (23) عملاً فوتوغرافياً متكاملاً مع فنون متعددة، مثل الفن التشكيلي والديكور والأزياء، في تجربة غنية على المستويين الفني والفكري تدفع المشاهد إلى التأمل بمضمون الآيات القرآنية وفلسفة الفكرة المطروحة.
ووفقاً لصحيفة (أندبندنت عربية) في تقرير لها تابعته (وكالة أخبار الشيعة) فإنه “للوهلة الأولى يشعر المشاهد للصور أنها لوحات تشكيلية بلمسة فناني عصر النهضة تضم أشخاصاً وأزياء من الشرق، فتجمع الأعمال بين تراث الشرق متمثلاً في الملابس والإكسسوارت”.
وأشار إلى أن “تقديم تصور بصري مستوحى من آيات من القرآن الكريم يعدّ تجربة جديدة وغير مألوفة في التراث الإسلامي على مدار العصور”.
ونقلت الصحيفة عن الفنان كريم نبيل قوله: “منذ اتجاهي للتصوير خضت تجارب متعددة لأنواع مختلفة من التصوير، لكنني بشكل شخصي كنت دائم الاهتمام بالأدب والفنون التشكيلية، وكنت أحاول أن يكون لهما تقاطع مع شغفي بالتصوير”.
وتابع حديثه، “على مدار السنوات قدّمت محاولات متعددة لهذه الفكرة، كان بعضها مستلهماً من الأدب فكنت أحاول تقديم صورة فوتوغرافية من وحي النص الأدبي المكتوب”.
وأضاف نبيل، أنه في مرحلة لاحقة “حاولت تقديم رؤية عن الموت وعرض هذه الحالة من زوايا مختلفة، فالفوتوغرافيا هي وسيلة للتعبير عن فكرة معينة بتصور خاص للمصور يحمل وجهة نظره وإحساسه بالمشهد، ويمكن للمتلقي بعد ذلك تفسيرها بحسب رؤيته”.
وأكد بأن “آراء الجمهور جاءت إيجابية جداً، وكثير منهم دفعتهم الصور للتأمل والتفكر في معاني آيات القرآن وإعادة قراءتها بشكل وإحساس مختلف، ويمثل هذا واحداً من أهم أهداف الفن بشكل عام، وهو دفعه للناس للتفكّر ورؤية الأشياء بمنظور مختلف”.