أخبارمؤسسات العالم الشيعي

مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) تعقد أولى جلساتها البحثية لإطلاق مشروعها التنموي للزيارة الأربعينية

بحثت مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) للإغاثة والتنمية في محافظة كربلاء المقدسة، مع خبراء عراقيين آليات تحقيق مشروعها التنموي الكبير (رؤية كربلاء 2030 ـ لاستيعاب 50 مليون زائر في الأربعين)، وذلك في مقر مجموعة الإمام الحسين (عليه السلام) الإعلامية.

وقال مدير المؤسسة، عبد الصاحب الكشوان، في تصريح لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “المؤسسة أقامت أولى جلساتها النقاشية بخصوص مشروعها التنموي الكبير حول رؤيتها القادمة لإحياء الزيارة الأربعينية المباركة سنة (2030)، ضمن خطط التنمية المستدامة التي أعلنت عنها منظمة الأمم المتحدة”.

وتابع حديثه، بأنّ “الجلسة أقيمت بحضور رئيس المؤسسة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ مصطفى المحمّدي ومدير بلدية كربلاء المقدسة المهندس حسن الشريفي وخبراء عراقيين في مجالات عديدة”.

وأضاف الكشوان بأن “المؤسسة وانطلاقاً من ريادتها في تأسيس المشاريع الاستراتيجية وذات المدى البعيد طرحت مشروعها التنموي الكبير (رؤية كربلاء 2030 ـ لاستيعاب 50 مليون زائر في الأربعين) الذي ينطلق من رؤية أشمل وأوسع للمرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف الذي أكّد على تهيئة الأرضية المناسبة لاستقبال الأعداد المليونية من الزائرين”.

وأشار إلى أن “هذه الرؤية تنطلق من الزيادة العددية الواضحة للزائرين خلال إحياء الزيارة الأربعينية المباركة في السنوات الأخيرة، وخاصة ما شهدناه في العام الماضي، وبالتالي وضع المؤسسة أمام مسؤولية إنسانية وشرعية لوضع خطة ورؤية ذات أبعاد استراتيجية لخدمة الزائرين وتهيئة الأرضية والمساحات والخدمات اللازمة لاستقبالهم وخدمتهم”.

وأوضح الكشوان بأن “الحلقة النقاشية لهذا اليوم استضافت عدداً من الخبراء المحليين بهدف الاستماع إلى أطروحاتهم وآرائهم بما يخدم وضع رؤية متكاملة تدعم هذا المشروع الذي سيكون سانداً للحكومة المحلية ويقدّم لها الرؤية الكاملة لوضع الآليات اللازمة وتوفير الخدمات الضرورية لاستقبال الملايين من الزائرين”.

ولفت إلى أن “المشروع يشهد صدى وتفاعلاً كبيراً من الحكومة المحلية والدوائر المعنية بتطبيقه”، مشيراً إلى أن “المرحلة القادمة تتمثل باستضافة خبراء دوليين لهم باع طويل في استقبال الحشود المليونية من أجل الاستماع إلى آرائهم بخصوص مشروعنا التنموي للأربعينية”.

من جهته أوضح المشاور القانوني في المؤسسة، صلاح الجشعمي في حديث لـوكالتنا، بأن “المؤسسة حالياً في طور التشاور وصياغة الفكرة الكاملة لهذا المشروع الذي ينطلق من رؤية المؤسسة لكيفية استيعاب الأعداد المتزايدة من الزائرين في أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) لسنة (2030)”.

وتابع حديثه، بأن “المشروع مهم للغاية كونه يهدف لمعرفة مدى استعداد محافظة كربلاء المقدسة لاستيعاب هذه الأعداد الضخمة من الزائرين في السنوات القادمة، وما هي البنى الواجب توفّرها لاستقبال الملايين من الزائرين ليتمكّنوا من أداء شعائر الإمام الحسين (عليه السلام) خلال فترة الزيارة التي تستمر لشهر كامل”.

وأوضح الجشعمي بأن “الدراسة تعمل وفق توزيع المهام إلى قطاعات مختلفة، ونعتبرها محفّزة للحكومة للأخذ بهذه الدراسة أو بعض ما ستقترحه من رؤى وأفكار لتحقيقها على أرض الواقع”.

أما مدير بلدية كربلاء المقدسة، المهندس حسن الشريفي، فقد بين لوكالتنا بأنّ “الجلسات النقاشية هذه مهمّة جداً لتحقيق هذا المشروع الذي ينطلق من اهتمام المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله لعدّ العدّة الكاملة لاستقبال أكثر من خمسين مليون زائر في الأربعينية ضمن الخطة المستدامة لسنة (2030)”.

وأوضح الشريفي بأن “هذا المشروع أُعدّ ضمن رؤية تنموية واقتصادية وخدمية تتضمن عدّة محاور لاستقبال هذا العدد من الزائرين وأكثر إن شاء الله تعالى”.

وأكد أيضاً بأنّ “مثل هذا الحدث المليوني الذي يحظى بالرعاية الإلهية العظيمة يجب أن تكون إزاءه وضع خطط خمسية من قبل خبراء محليين وأجانب والمدراء المحليين فضلاً عن فريق الأكاديميين، لوضع خطط عريضة ومسارات لإعداد هذا المشروع”.

وأضاف بأنّ “المشروع سيبحث استعداد مدينة كربلاء المقدسة والدوائر الخدمية وما موجود من بنى تحتية، لتهيئتها بشكل كامل أمام استقبال هذا العدد المليوني من الزائرين”.

وأكّد مدير بلدية كربلاء “دعمه الكامل لتحقيق رؤية هذا المشروع التنموي من خلال مؤسساتها الخدمية وقاعدة البيانات التي تمتلكها بخصوص البنى التحتية وما تحتاجه لإطلاق هذا البرنامج”، مشدّداً “على ضرورة إعداد العدّة الكاملة لإطلاق هذا البرنامج لاستيعاب هذا العدد الضخم من الزائرين”، موضحاً بأنّ “المؤسسة وضعت ميزان مراجعة لعام (2027) لمراجعة ما سينفذ ضمن هذا البرنامج لتكون نقطة الانتهاء، وتحقيقه بشكل كامل في عام (2030)”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى