خبراء أمنيون يحذرون من استغلال د1عش الإرهـ،ـابي الصراعات الإقليمية لعودة عملياته الإجرامية
لا يزال تنظيم داعــ،ــش الإرهــ،ــابي يشكل تهديداً خطيراً لمناطق الشرق الأوسط وعلى رأسها العراق وسوريا، وسط مخاوف من عودته إلى المناطق التي استولى عليها في وقت سابق، بعد العمليات التي خاضها مؤخراً في البلدين.
ويرى خبراء أمنيون بأن التنظيم الإجرامي وإن لم يعد يسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، إلا أن تهديداته محتملة في أي لحظة، خصوصاً وأنه يسعى لإخراج عشرة آلاف من مقاتليه من السجون السورية بحسب معلومات استخبارية دقيقة.
علاوةً على ذلك، فإن ظروفاً أمنية عديدة تخلق متنفّساً لهذا التنظيم الخطير للعودة، لعلّ أبرزها الهجوم البري المحتمل للجيش التركي على القوات الكردية في الأراضي السورية.
ووفقاً للخبير في شؤون الجماعات الإرهـ،ــابية، ماثيو هينمان، فإن التنظيم الإجرامي “منذ سقوط آخر معاقله في سوريا كان يعمل على مستوى متأرجح إلى حد كبير”.
وقال هينمان في تصريح لوكالة (سكاي نيوز) الناطقة بالإنكليزية، وتابعته (وكالة أخبار الشيعة): إن “مستوى التهديد ومستوى النشاط العملياتي للتنظيم ظل ثابتاً خلال هذه الفترة”.
وأضاف، بأن “التنظيم يسعى لاستغلال حالة عدم الاستقرار الإقليمي في المنطقة، ولا يزال لديه الخطط للاستيلاء على الأراضي السورية وأجزاء من أفريقيا”.
وتحتجز القوات الكردية في شمال شرق سوريا نحو (70 ألف) شخص يشتبه في صلتهم بالتنظيم، بمن فيهم نساء وأطفال وحوالي (10 آلاف) مقاتل من تنظيم داعش الإرهابي.
وتقول الخبيرة الأمنية في معهد (كينجز) البريطاني، شيراز ماهر: إن “خطر تحرير داعش لآلاف المقاتلين المسجونين هو أكبر تهديد أمني يشكل في الوقت الحاضر للعالم”.
وأضافت، “نحن بحاجة إلى التفكير بشكل خلاق وأن نتحلى ببعض الشجاعة في التعامل مع هذه القضية والقضاء عليها في مهدها الآن”.