بذكرى الفاجعة الدامية.. مظاهر العزاء توشّح مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) وزائرون يؤكّدون على نصرة القضية الفاطمية
صباح حزين موشّح بالضباب والآلام، كان عليه اليوم في مدينة أمير المؤمنين (عليه السلام)، التي شهدت توافد الزائرين من مختلف المحافظات العراقية، لإحياء الأيام الفاطمية الأخيرة.
ونشرت العتبة العلوية المقدسة مظاهر الحزن والعزاء، في أرجاء مرقد الإمام علي (عليه السلام) إحياءً لعزاء الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام) ولتقديم التعازي له بهذه المناسبة الأليمة.
وقدّم شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في العراق والعالم، تعازيهم إلى مقام النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وعترته الطاهرة (عليهم السلام) بهذه الفاجعة الدامية.
واستذكر الشيعة الموالون، بالنحيب والبكاء ظلامات البضعة الزكية (صلوات الله وسلامه عليها)، مؤكدّين على التمسّك بنهجها المبارك ونصرة قضيتها في الدفاع عن نهج الإسلام العظيم، الذي ضحّت من أجله.
ونقل مراسل (وكالة أخبار الشيعة) عن زائرين قولهم: إنّ “مصاب السيدة الزهراء (عليها السلام) يترك أثراً عظيماً في قلوبهم المتّقدة حزناً وألماً على رحيلها الدامي”.
وأضافوا بأنّ “إحياء عزاء الصديقة المظلومة إحياءٌ لنهجها القويم، وما قاسته من الآلام والأحزان على أيدي ظالميها ومغتصبي حقّها، ومن أجل أن يعرفَ العالمُ ما تعرّضت له ابنة النبي العظيم (صلى الله عليه وآله)”.
وذكر آخرون بأنهم “يجدّدون كلّ عام هذا المصاب الدامي، وإحياء ذكرى أول شهيدة للإرهــ،ــاب الأعمى في تاريخ الإسلام الذي لا تزال آثاره باقية من الجماعات التكفيرية الإجرامية”.
وأكّدوا بأنّ “أفضل فعل لتعظيم عزاء السيدة الزهراء (عليها السلام) هو إحياء أمرِها ونشر مبادئها في العالم وكلماتها العظيمات”.