اليمن.. تحذير دولي من مواجهة خطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي
حذر تقرير جديد لشبكة نظام الإنذار المبكر من المجاعة من الوضع الإنساني المتدهور في اليمن حيث بات يقترب بشكل أكبر من المجاعة أكثر من أي وقت مضى، نظراً لاحتمال استئناف الحصار الأخير.
وقالت الشبكة، إن آخر الأرقام بشأن الوضع الغذائي في اليمن والصادرة عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “IPC” تشير إلى المزيد من التدهور، حيث يعيش نحو 15 مليون شخص في المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التي يمكن وصفها بـ”الأزمة”، وفي المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التي تعرف بـ “الطوارئ”، إضافة إلى انعدام الأمن الغذائي الحاد، والحاجة الملحة إلى المساعدة الإنسانية.
ويؤكد التقرير أنه وحتى في غياب أي اضطرابات إضافية، يتوقع نظام “فيوس نيت” أن تبقى مناطق كبيرة من البلاد في مرحلة الأزمات (المرحلة الثالثة من التصنيف الدولي للأمن الغذائي) حيث إن تقديم المساعدات الغذائية على نطاق واسع إلى 6-8 ملايين شخص كل شهر يمنع التدهور إلى مستويات أسوأ، ومع ذلك، سيظل عدد كبير من السكان في هذه المناطق يواجهون نتائج الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي للأمن الغذائي) بسبب أن المساعدات الغذائية الطارئة ستغطي على الأرجح أقل من نصف المحتاجين، وقد يتدهور الأمن الغذائي لبعض السكان إلى الكارثة (المرحلة 5 من التصنيف الدولي للأمن الغذائي) حيث إنها تبدأ في مواجهة النقص الشديد في الأغذية والاحتياجات الأساسية الأخرى.
ويتوقع التقرير أن تظهر المجاعة أولاً في المناطق التي تعتمد بشدة على الواردات البحرية من الحديدة والصليف لإمدادات الأغذية الأساسية، والمناطق التي بها أعداد كبيرة من النازحين داخلياً، والمناطق التي تكون فيها التدفقات التجارية مقيدة بشدة بالنزاع النشط أو المناطق التي تكون فيها مستويات سوء التغذية الحاد هو الأعلى.
ويشدد التقرير على ضرورة توفير واردات مستدامة من السلع الأساسية للحد من مخاطر المجاعة (المرحلة الخامسة من مراحل انعدام الأمن الغذائي) في عام 2018.
وأورد التقرير العديد من العوامل المسببة لانعدام الأمن الغذائي في اليمن، ومنها انخفاض واردات الوقود وارتفاع الأسعار بشكل حاد، بسبب فرض قيود صارمة على دخول الموانئ البحرية إلى اليمن نتيجة فرض الحصار على جميع موانئ اليمن في مطلع نوفمبر.
وقالت بأنه تم رفع معظم القيود المفروضة على الواردات التجارية إلى الحديدة والصليف، لمدة 30 يوماً ابتداء من منتصف ديسمبر، وفي 19 يناير، أعلن عن تمديد لإبقاء هذه الموانئ مفتوحة لمدة 30 يوماً أخرى، من المقرر أن تنتهي في منتصف فبراير.