أنا أكرهك عُد إلى البحرين.. نائب بريطاني من حزب اليمين يطرد ناجياً شيعياً من سجون النظام
أظهرت مقاطع مصوّرة تداولتها وسائل إعلامية، وكشفت عنها صحيفة (الغارديان) لأوّل مرّة، قيام النائب البريطاني بوب ستيوارت عن حزب المحافظين اليميني، بطرد الناشط الشيعي (السيد أحمد الوداعي) أحد الناجين من التعذيب في سجون بلاده البحرين، وهو ما أثار استياءً عارماً بين المنظمات الحقوقية.
وظهر ستيورات خارج حفل أقامته السفارة البحرينية في بريطانيا، وهو يعنّف الناشط الوداعي، وقال له: إنني أكرهك فُعد إلى البحرين.
إلا أن الوداعي قال: “كيف يمكن أن أعود إلى بلدي الذي عذّبني حكّامه بعنف وأهانوني داخل السجون”.
والوداعي البالغ من العمر (36 عاماً) هو مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، ومقرّه لندن، عاش مرارة التعذيب والاضطهاد داخل السجون البحرينية بسبب مواقفه واحتجاجاته المناهضة للحكومة.
وتتهم منظمات حقوقية، النائب البريطاني، ببيع نفسه للنظام البحريني مقابل قدر من المال، ليتخذ هذا الموقف المضاد من الناشطين البحرينيين اللاجئين في بريطانيا.
وتقول منظمة العفو الدولية: إنّ “النظام البحريني الحليف الاقتصادي الوثيق للمملكة المتحدة”، مضيفة بأن هذا النظام “استمر بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، فضلاً عن قمع حرية التعبير والتجمّع”.
ونقلت الغادريان عن الوداعي قوله: إنه “لا ينبغي أن يتعرض أي شخص للانتهاكات العنصرية، لا سيما بسبب محاسبة نائب برلماني لقبوله هدايا سخية من أحد أكثر الأنظمة قمعية في العالم”.
وأضاف أنه “قدّم شكوى للشرطة وأبلغ عن السيد ستيوارت إلى كل من رئيس حزب المحافظين ناظم الزهاوي والمفوض البرلماني للمعايير كاثرين ستون”، حيث انتهكت كلمات النائب قواعد السلوك.