جامعة الكوفة والعتبة العلوية المقدسة تحتفلان باليوم العالمي للغة العربية تعظيماً وإكراماً لها
أقامت جامعة الكوفة بالتعاون مع العتبة العلوية المقدسة في مدينة النجف الأشرف، الاحتفال المركزي السنوي باليوم العالمي للغة العربية، تكريماً منهما واحتفاءً بلغة القرآن الكريم، التي تعدّ أصل كلّ اللغات العالمية.
وشهدت الاحتفال الذي احتضنته جامعة الكوفة وحضره باحثون وأكاديميون ورجال دين، فعاليات عديدة، أكّدت على الحضور العالمي للغة العربية وإسهاماتها للبشرية جمعاء.
وقال رئيس جامعة الكوفة، الأستاذ الدكتور ياسر لفتة حسّون، في حديثه لـ (وكالة أخبار الشيعة): “تشرفنا بالتعاون مع العتبة العلوية المقدسة لغرض الاحتفاء بهذا اليوم الكبير يوم اختيار اللغة العربية كإحدى اللغات الست العالمية، وينطق بها اليوم أكثر من (420 مليون شخص)”.
وأضاف بأن “الله (سبحانه وتعالى) أكرم اللغة العربية بأن أنزل فيها القرآن فحفظته وحفظها، وكانت الوسيلة الرئيسة للعلوم والمفاهيم الدينية، فضلاً عن كونها وسيلة من وسائل التعبّد، وبالتالي تقع علينا المسؤولية الكبرى للاحتفاء الدائم بها ونشر علومها للبشرية جمعاء”.
فيما قال عضو مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة، الدكتور سليم الجصّاني في حديث لـوكالتنا: إنّ “الاحتفال المقام أكّد على إكرام اللغة العربية في كونها وعاء للقرآن الكريم، وما قدمته للبشرية في تنظيم أمورهم”.
وأوضح بأن “العتبة العلوية المقدسة رعت مجموعة من الفعاليات الثقافية، التي تشير إلى مكانة اللغة العربية وعظمتها”، مضيفاً، “تم استدعاء مجموعة من الباحثين من جامعات عراقية رصينة خلال هذا الاحتفال، من أجل تقديم أوراق عمل تتعلق بهذا العنوان المهم”.
وتابع بأن “هناك فعاليات أخرى أقيمت يوم أمس في صحن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومكتبة العتبة العلوية المقدسة وحضرها علماء وأكاديميون للاحتفاء بهذه المناسبة، كذلك وزّعت كراسات خط لعلاقة الخط باللغة، من أجل تعريف الجيل بأهمية اللغة العربية التي حفظت الهوية الإنسانية، لما نلاحظه من شغل واسع في مجال التأليف في المكتبات الإسلامية والعالمية”.
فيما أشار عضو لجنة الحفاظ على اللغة العربية في جامعة الكوفة، الأستاذ الدكتور عقيل الخاقاني، إلى عظمة الاحتفاء باللغة العربية، “كونها تعدّ من أقدم اللغات الإنسانية الحيّة، وأكرمها الله تعالى بأن ختم بها آخر صحف السماء وهو القرآن العظيم”.
ودعا الخاقاني إلى “الاهتمام الأكبر باللغة العربية على مستوى الدولة والجهات والمراكز العلمية والبحثية، ليتسع انتشارها أكثر وتُحفظ للأجيال الإنسانية القادمة”.