جهود عراقية كبيرة لترميم “47 ألف” مخطوطة وكتاب بينها مخطوطات نفيسة عن “عاشوراء”
أعلنت دار المخطوطات التابعة لوزارة الثقافة العراقية، اليوم الاثنين، عن مشروعها الجديد لترميم آلاف الكتب والمخطوطات الأثرية والتراثية بعضها تجاوز عمره الـ (1250 عاماً)؛ من أجل توثيقها رقمياً وحفظها.
وقال مدير عام دار المخطوطات، الدكتور أحمد العلياوي في تصريح صحفي تابعته (وكالة أخبار الشيعة): إن “فريقاً عراقياً من الخبراء يبذل جهوداً كبيرة لإعادة ترميم وصيانة (47 ألف) كتاب ومخطوطة أثرية وتراثية، من أجل توثيقها وحفظها”، مبيناً أن “المخطوطات تضم تنوعاً قومياً وثقافياً ثرياً”.
وبين العلياوي بأن الدار “شرعت في هذه المهمة بدعم من خبرات أوروبية، والتي تشمل التحويل الرقمي لمجموعتها من المخطوطات، إضافة إلى ترميم كتب عمرها مئات السنين، فضلاً عن مخطوطات ولوحات خط عربي، تضررت بفعل الرطوبة والحشرات والاستخدام البشري على مدى قرون من الزمن”.
وتابع بأن “بعض المخطوطات يصل عمرها إلى أكثر من (1000 عام)”، مشيراً إلى “وجود مخطوطات باللغات العربية والفارسية والتركية والعبرية والكردية تمثل تنوعاً ثقافياً هائلاً، فضلا عن الرُقع الخطية واللوحات المكتوبة بأيدي كبار الخطاطين العرب والأجانب”.
وذكر العلياوي بأن “من بين المخطوطات التي يجري العمل عليها، مخطوطات أثرية قديمة تتحدث عن مراسيم عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وأوضح أيضاً بأنّ “المخطوطات بشكل عام كانت محفوظة في ملجأ خاص تحت الأرض في إحدى ضواحي العاصمة بغداد خلال الحرب على العراق عام (2003)”، مشيراً إلى أنّ “أهالي المنطقة ومجموعة من الموظفين تصدّوا لعمليات السرقة التي كانت تتعرّض لها هذه المخطوطات النفيسة”.
وأعرب العلياوي عن أمله بأن تتمكن الكوادر من “ترميم (100 مخطوطة) في العام، وهو رقم كبير جداً” على حدّ قوله.