قالت السلطات الهندية، إنها ستحاكم رجلاً متهماً بإنشاء تطبيق، من أجل المتاجرة بأكثر من 80 امرأة مسلمة، على الإنترنت العام الماضي.
ومنح نائب حاكم ولاية دلهي “في كيه ساكسينا”، الإذن بمحاكمة أومكاريشوار تاكور 25 عاما، أمام القضاء.
واعتقل تاكور في كانون ثاني/ يناير، لكن أطلق سراحه بكفالة في آذار/ مارس، ويحمل شهادة جامعية في التطبيقات الحاسوبية، في مدينة “إندور” الواقعة في ولاية “ماديا براديش” في وسط البلاد.
وسجلت الشرطة دعاوى قضائية ضده بموجب بنود عديدة في قانون العقوبات الهندي، وقانون تقنية المعلومات الهندي والبند رقم 196 من قانون الإجراءات الجنائية الهندي.
ويتعامل البند 196 مع “الجرائم المرتكبة ضد الدولة” وليس ضد الأفراد، وعادة ما يتم اللجوء إليه ضد مسؤولي الحكومة البارزين الأمر الذي يتطلب إذناً من الحكومة الاتحادية أو حكومة الولاية للمضي قدماً في إجراءات التقاضي.
وكان تطبيق “سولي ديلز” قد أخذ صوراً متاحة للعموم وعمل ملفات شخصية لنساء مسلمات، واصفاً إياهن بعبارة “صفقات اليوم”.
واعتقل تاكور إلى جانب نيراج بيشنوي، البالغ من العمر 20 عاماً، والمتهم بإنشاء التطبيق “بولي باي” الذي قام بتحميل صور لأكثر من 100 امرأة مسلمة وكان أيضاً مستضافاً على موقع “غيتهوب”.
وفي كلتا الحالتين، لم تحصل عملية بيع فعلية فالهدف كان الحط من قدر النساء المسلمات وإهانتهن، وكثير منهن كن من المتحدثات المفوهات حول الموجة المتصاعدة من القومية الهندوسية في عهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
ويقول منتقدون إن عمليات التصيد على الإنترنت بحق النساء المسلمات ازدادت سوءا خلال السنوات الأخيرة في ظل المناخ السياسي المستقطب في الهند.
وكانت جميع النساء المسلمات اللواتي ظهرت صورهن على التطبيقين متحدثات مفوهات، ومن بينهن صحفيات وناشطات وفنانات وباحثات.
وقالت قائدة طائرة تجارية، حملت صورتها على تطبيق “سولي ديلز”، إنها شعرت بـ “قشعريرة” تسري في بدنها عندما سمعت عن التطبيق.