تعدّدت أشكال العنف الموجّه ضد المسلمين في الهند من قبل الجماعات الهندوسية المتطرّفة إلى الحدّ الذي عملوا فيه على رسمِ صورٍ نمطية سلبية عنهم، مما يطلقُ الضوءَ الأخضر للمتطرّفين والجماعاتِ التكفيريةِ للنيل أكثر من مسلمي الهند المغلوب على أمرهم..
ويكشف تقرير أعدّه مركز الأبحاث الأمريكية (PEW)، عن هذه الصور السلبية التي ركّزت عليها الجماعات الهندوسية التي تتعدّى أكثر وأكثر على المسلمين بغطاء قانوني من قبل رئيس الوزراء الحاكم ناريندرا مودي.
فقد شهدت البلاد بحسب تقرير المركز الذي ترجمته (وكالة أخبار الشيعة) أعلى مستوى من العداوات الدينية خلال جائحة كورونا التي ضربت العالم في العام ألفين وعشرين، إذ سجّلت البلاد نسب (9.4) من (10) على مؤشر العداوات الاجتماعية، ليكون الأسوأ حتى من جارتيها باكستان وأفغانستان بدرجة (7.5) و درجة (8) على التوالي.
وانتشرت في الهند علامات التصنيف المعادية للإسلام مثل عبارة كورونا جهاد.. على نطاق واسع بوسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لإلقاء اللوم على المسلمين واتهامهم بنشر الفيروس في البلاد..
في غضون ذلك، دعا مشرّع من حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي من ولاية أوتار براديش إلى مقاطعة الباعَة المسلمين، متهمًا إياهم بـ “حقن الخُضار باللعاب المصاب بالفيروس”.
إلا أن عدداً من المراقبين والناشطين انتقدوا سياسة الحزب الحاكم في التعامل مع جائحة كورنا، باعتباره فرصة لمضاعفة سياساته الحالية المعادية للإسلام.
ووفقًا للتقرير، كانت الهند من بين الدول الثلاث، إلى جانب إندونيسيا واليمن، حيث وقعت عمليات القتل المرتبطة بالوباء للأقليات الدينية في عام ألفين وعشرين بحجة انتهاك حظر التجوّل.. إلا أنه يظلّ نقطة سوداء في جبين المسؤولين الذينَ لم يرعووا عن قتل المسلمين لسبب أو بدون سبب..