أكبر دول المنطقة سكانياً والأول “شيعياً”.. هكذا سيكون العراق عام 2100
سلط “معهد واشنطن” الأمريكي، الضوء على قراءة التداعيات على الشرق الأوسط، بناء على دراسة للأمم المتحدة مؤخراً، حول التوقعات السكانية في العالم.
ورأى المعهد الأمريكي، في تقرير، أن “العراق سيعزز أهميته الاستراتيجية، لأنه سيصبح من أكبر دول المنطقة سكانياً، كما سيصبح الدولة الشيعية الأكبر سكانيا في العالم، بدلاً من إيران، وذلك أمام تراجع الثقل السكاني لكل من تركيا وإيران”.
وكانت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، قد أصدرت مؤخرا “تقرير التوقعات السكانية في العالم والتغييرات المتوقعة بحلول العام 2100″، مشيرة خلاله إلى الوقائع الديمغرافية وعلاقات القوة المفترضة، واحتمالات تغيرها، بما في ذلك في الشرق الأوسط.
وذكر التقرير الأمريكي، أن “التوقعات الصادرة عن مركز الخبرات للسكان والهجرة، ومعهد التقييم والقياسات الصحية، في جامعة واشنطن، تشبه إلى حد كبير التقديرات الجديدة للأمم المتحدة التي تتنبأ بتبعات كبيرة على الشرق الأوسط”.
وأضاف التقرير، أن “الأمم المتحدة تتوقع تراجع عدد السكان في اثنين من البلدان التي تضم العدد الأكبر من السكان في الشرق الأوسط وهما تركيا وإيران، بحلول العام 2100، حيث من المتوقع أن ينخفض عدد السكان في تركيا من 85 مليوناً إلى 83 مليوناً، وفي إيران من 89 مليوناً إلى 80 مليوناً، مما سيطيح بمكانتهما كعمالقة ديمغرافيين في المنطقة”.
لكن في المقابل، فإنه من المتوقع ارتفاع عدد السكان ارتفاعاً ساحقا في بلدين متوسطي الحجم هما العراق واليمن – مما سيزيد من أهميتهما الجيوستراتيجية، حيث سيزيد عدد سكان العراق من 44 مليون نسمة إلى 112 مليون نسمة، أي من نصف عدد سكان إيران أو تركيا حاليا، إلى أكبر من أي منهما بنسبة 40%.
واعتبر التقرير الأمريكي، أن “من بين معاني ذلك، أن البلد الذي سيضم أكبر عدد من المسلمين الشيعة في العالم سيكون العراق وليس إيران”.
ورجح التقرير، أن تجد أنقرة وطهران “صعوبة أكبر في السيطرة على العراق الذي سيتجاوز عدد سكانه عدد سكانهما”.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن النظر إلى هذه الأرقام بطريقة أخرى مفادها أن عدد سكان العراق يشكل حاليا 75% من عدد سكان دول مجلس التعاون الخليجي الست مجتمعةً (البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة السعودية والإمارات)، إلا أن بحلول العام 2100 سيصبح عدد سكان العراق أعلى بنسبة 33% من عدد سكان دول مجلس التعاون كافة.
ووفق التقرير الأمريكي، فإن العراق سيكون أكبر بـ 2.2 ضعفاً من الـ 50 مليون نسمة في المملكة السعودية التي تعد أكبر دول مجلس التعاون الخليجي من حيث عدد السكان.
أما اليمن، فتوقع التقرير الأمريكي، أن يرتفع عدد سكان اليمن من 34 مليون نسمة إلى 74 مليوناً، أي أن عدد سكانه سينتقل من كونه أقل من عدد سكان السعودية، إلى كونه أعلى منه بنسبة 50%، وهو أيضا ما يجعل من عدد سكان اليمن يبلغ نسبة 90% من عدد سكان دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعةً، ويقارب عدد السكان في إيران أو تركيا.
وبالنسبة لمصر، رأى التقرير، أن “بلاد النيل ستواصل انفجارها الديمغرافي، حيث سيتضاعف تقريباً عدد سكانها من 111 مليون إلى 205 ملايين نسمة، لتتفوق بأشواط على بلدان المنطقة كافة”.
وبعبارة أخرى، نوه التقرير الأمريكي، إلى أن “عدد سكان مصر سيكون أكبر بنسبة 25٪ من عدد سكان إيران وتركيا مجتمعين.
وفي مناطق أخرى في الشرق الأوسط، عرضت الأمم المتحدة التوقعات التالية:
سيزداد عدد سكان فلسطين (أي غزة والضفة الغربية) من 5.2 مليون إلى 12.8 مليون نسمة.
سيتضاعف عدد سكان سوريا تقريباً من 22 مليون إلى 43 مليون نسمة.
سيزداد عدد سكان الأردن من 11 مليون إلى 18 مليون نسمة.
سينكمش عدد سكان لبنان من 5.5 مليون إلى 4.7 مليون نسمة.