أخبارالعالم

الغارديان: بريطانيا تغيّر تواريخ ميلاد طالبي لجوء أطفال لتضعهم بمراكز احتجاز سيئة

قال خبراء لصحيفة الغارديان، إن وزارة الداخلية البريطانية، تعمد من حين لآخر إلى تغيير تواريخ ميلاد طالبي اللجوء الأطفال غير المصحوبين بذويهم، من أجل تصنيفهم كبالغين، وهو الأمر الذي يؤدي إلى احتجازهم من قبل السلطات البريطانية، وأكد الخبراء أن هذه الممارسة “تحدث الآن على نطاق مرعب” .
ونقلت صحيفة The Guardian البريطانية عن الخبراء – التي لم تسمهم- قولهم إنه نتيجة لإجراء تغير تواريخ ميلاد اللاجئين، يُنقل عديد من الأطفال دون وجه حق إلى مركز الاحتجاز سَيئ السُّمعة في مانستون بمقاطعة كنت.
وأضاف الخبراء، أن الأطفال يُحتجزون في ظروف غير آمنة لفترات تصل إلى عدة أسابيع، في حين قال مجلس اللاجئين إن المقابلات التي أجريت مع 16 طفلاً أُطلق سراحهم من مانستون كشفت أنه حتى في حالات وجود وثائق هوية لبعض الصبية تثبت أنهم أطفال، غيرت وزارة الداخلية تواريخ ميلادهم لتتجاوز أعمارهم 18 عاماً.
من بين الـ16 الذين أجريت معهم مقابلات، قال 8 إنهم في السادسة عشرة من العمر، وقال 6 إنهم في السابعة عشرة، وقال 2 إنهما في الخامسة عشرة، وكان لدى 3 منهم وثائق تثبت أعمارهم، لكنها لم تلقَ اهتماماً.
أحد هؤلاء الأطفال البالغين من العمر 15 عاماً، من إيران، ويحمل صورة جواز سفره وبطاقة هويته، لكنه قال إن مسؤولي وزارة الداخلية “تجاهلوا ذلك”، كما زعم أنهم أخبروه بأن منحه تاريخ ميلاد جديداً ليس بالأمر المهم، لأنه توجد فرصة لتصحيحه لاحقاً، وأمضى الصبي 24 يوماً في مانستون.
كذلك قال أحد الصبية، وهو من سوريا: “لم أشعر يوماً بالخوف مثلما شعرت به في مانستون”. وأضاف آخر من السودان: “أسوأ مكان ذهبت إليه في حياتي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى