دعوات دولية لحماية الأفغانيات: أفغانستان في مستنقع ظلامية طـ،ـالبان
شكل مشهد استيلاء حركة طـ،ـالبان المتشددة من جديد على الحكم في أفغانستان زلزالا غير متوقع في العالم خاصة بعد تولي الجماعة لمقاليد الحكم، وسط دعوات بحماية الأفغان خصوصا النساء.
وإثر الإنسحاب الأمريكي من البلاد ، وذلك في مشهد دراماتيكي أظهر للعلن فشلا أمريكيا ودوليا غير مسبوق في هذا البلد الذي شهد أعنف الحروب على مرّ التاريخ . وبينما لم يتجاوز العالم بعد صدمة تولي هذه الجماعة المتشددة الحكم زادت ممارساتها ضدّ الأفغانيين بمختلف شرائحهم وفئاتهم خاصة منهم النساء .
واعتبر مراقبون سقوط كابول مجدّدا تحت قبضة هذه الحركة المتطرّفة، سيناريو شبيه بما حدث في العراق عام 2014 عندما تمكّن تنظيم ‘’د1عش’’ الإرهـ،ـابي من إقامة دولة الخلافة المزعومة على مساحات واسعة في العراق .
وفي 2021 استيقظ العالم على انهيار القوات الحكومية الأفغانية أمام هجمات هذه الجماعة المتطرقة وفرّ الرئيس أشرف غني من البلاد، وسط حالة من الفوضى العارمة التي عمت البلاد وجعلتها تغرق أكثر فأكثر في مستنقع الظلامية مع عودة طـ،ـالبان بكل ما يحمله ذلك من انعكاسات وتداعيات .
وفي هذا السياق قالت مجموعة من الخبراء الأمميين إن استهداف النساء والفتيات من قبل طـ،ـالبان يعمق الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والحريات الخاصة بهن والتي كانت تعد بالفعل الأكثر قسوة على مستوى العالم، وقد ترقى إلى مستوى الاضطهاد القائم على النوع الاجتماعي، الأمر الذي يعتبر جريمة ضد الإنسانية.
وذكروا، ن سلطات الأمر الواقع أبعدت الفتيات مؤخراً عن التعليم الثانوي، وحظر النساء من أماكن عامة، وحصرتهن في منازلهن، وهو ما يرقى إلى السجن ومن المرجح أن يؤدي إلى زيادة مستويات العنف الأسري وتحديات الصحة العقلية.