أخبارالعالم

لقنا المشاغبين درساً.. وزير الداخلية الهندي يشعل الغضب بتصريح عن مذبحة سابقة للمسلمين

اشتعلت موجة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي في الهند خلال الساعات الماضية، بعد تداول تصريح جديد لوزير الداخلية أميت شاه حول إحدى المذابح التي تعرض لها المسلمون في هذه البلاد.
وقال شاه -خلال أحد المؤتمرات الانتخابية لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم- إن الحكومة “لقنت المشاغبين درسا” في حادثة غوجارات عام 2002.
وكانت أعمال العنف في غوجارات -وهي واحدة من أسوأ أعمال الشغب الدينية بالهند- قد أدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص، معظمهم من المسلمين، وتشريد عشرات الآلاف من المسلمين، وقد اندلعت تلك الاضطرابات عقب نشوب حريق في قطار يقل زائرين من الهندوس أودى بحياة 60 منهم.
يذكر أنه عام 2011، تقدم ضابط بارز سابق في شرطة غوجارات -يدعى سانجيف بهات- بدعوى قضائية للمحكمة الدستورية يتهم مودي بالوقوف وراء مذبحة المسلمين التي حدثت عام 2002.
وقال بهات في دعواه إن مودي قال باجتماع رسمي مع قيادات الشرطة إنه يجب تلقين المجتمع المسلم “درسا” بسبب حادثة حرق القطار، وهو ما يشبه تصريح وزير الداخلية.
وبعد 20 عاما، وقف (أميت شاه) وزير الداخلية الحالي بحكومة مودي في الولاية نفسها، ليقول الجمعة، خلال أحد المؤتمرات الانتخابية للحزب الحاكم إن الحكومة لقنت “المشاغبين” درسا قاسيا عام 2002، وبسبب ذلك ساد السلام بالولاية طوال العقدين الماضيين.
وأشعلت تصريحات أميت شاه الفضاء الإلكتروني الهندي، واعتبره عدد من النشطاء والمدونين أنه يمثل هجوما على المجتمع الهندي المسلم، ووصفه البعض بأنه دليل على تورط حكومة بهاراتيا جاناتا ومودي في أحداث غوجارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى