مرضى السرطان في اليمن.. ويلات الحرب تفاقم المعاناة وتهدد حياتهم
يحتشد عدد كبير من مرضى السرطان في اليمن بالممرات بانتظار دورهم للدخول إلى الطبيب، أو لتسليم عيّنة للمختبر، أو أملاً بالحصول على الدواء الذي يقدّمه مجانًا مركز علاج الأورام بالمستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء.
وسلطت وسائل اعلام الضوء على عشرات المرضى الذين يقبعون في غرفهم، ينتظرون الموت، إن لم يتم إعطاؤهم الدواء الذي يقدّمه المركز مجانًا، كمساعدة لهذه الفئة من اليمنيين الذين أثقلت كاهلهم 8 سنوات من الحرب الطاحنة، التي دمّرت البنية التحية وأوقفت نصف المرافق الصحية في البلاد، ودفعت الاقتصاد إلى حافة الهاوية.
وقال الدكتور حمود هديش، رئيس قسم الأطفال في المركز الوطني للأورام بالمستشفى الجمهوري في تصريحات، إن الصعوبات التي تواجه العمل في المركز كثيرة.
ويضيف أن منها: “قلة في عدد المتخصصين ضمن الكادر الصحيّ في مجال معالجة السرطان بشكل عام، سواء سرطان الأطفال أو البالغين، وأيضًا المتخصصين بعلاج الإشعاع”.
ويضيف: “من الصعوبات التي نواجهها شحّ الأدوية، حيث يفتقر المركز للكثير من الأدوية، في الوقت الذي تتوافد إلى المركز حالات كثيرة بعضها تُكتشف وللأسف وقد تضاعفت حالتها بسبب عدم تلقيها العلاج اللازم في وقت مبكر”.
ولفت هديش إلى أن “السعة السريرية تعتبر صعوبة أخرى تضاف إلى الصعوبات التي يواجهها المركز الذي يعتبر المرجعية الوحيدة لمرضى السرطان على مستوى البلاد، إضافة إلى افتقاره إلى أجهزة تشخيص المرض”.