سلطات باكستان تعتقل أكثر من (1400) لاجئ أفغاني وتعتدي على النساء وكبار السن
دفعت سيطرة حركة طالبان الإرهابية على السلطة في أفغانستان، شرائح كثيرة من بينها العاملون في الوظائف الحكومية والأقليات المضطهدة كالمسلمين الشيعة، للتوجّه صوب باكستان المجاورة، كخطوة أولى للبحث عن الأمان.
وبحسب تقارير لوسائل إعلامية، تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) فإن “هؤلاء الأفغانيين لم يلبثوا طويلاً حتى أصبحوا يواجهون ضغوطاً كبيرة، كما تعرّض عدد منهم لاعتداءات متكررة من قبل السلطات الباكستانية، وتم سجن المئات منهم حتى النساء وكبار السن”.
وأظهرت مقاطع مصوّرة متداولة تعرّضَ اللاجئين الأفغان للكثير من الانتهاكات في باكستان، فيما وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من ألف وأربعمئة لاجئ أفغاني، ولم تبدِ الحكومة الباكستانية أي سياسة واضحة في هذا السياق.
من جهتهم صرّح مسؤولون أفغانيون سابقون، بأن “المشكلة الأساسية هي عدم وجود سياسة واضحة حيال اللاجئين الأفغان، فالحكومة الباكستانية فتحت منفذ (سبين بولدك) أمام الأفغان، وسمحت لهم بالدخول من دون أوراق، ليتفاجأوا بعد ذلك بالمعاملة القاسية، وربط اللاجئين بالحبال واقتيادهم إلى السجون”.
هذا وطالب ناشطون ومنظمات حقوقية، الحكومة الباكستانية باتباع سياسة مناسبة وواضحة حيال اللاجئين الأفغان، “فإما أن لا تسمح لهم بالدخول من الأساس، وإما تعاملهم بطريقة إنسانية لائقة طالما تسمح لهم بالدخول”. على حدّ قولهم.
وفي الوقت ذاته، طالب وزير المهاجرين لدى حكومة طالبان، حاجي خليل الرحمان حقاني، من القائم بأعمال السفير الباكستاني في كابل، بأن تراجع بلاده سياساتها مع الأفغان، خصوصاً ممن يذهبون لتلقي العلاج كمرضى السرطان.